فن وثقافة

أرشيف المؤسسات الجامعية تراث وطني لا سبيل لتعويضه

أكد مدير مؤسسة "أرشيف المغرب"، السيد جامع بيضا، اليوم الجمعة بالرباط، أن أرشيف المؤسسات الجامعية، باعتباره تراثا وطنيا لا سبيل لتعويضه، يستحق أن يكون محط صيانة وتثمين وتدبير جيد وفقا للقواعد الفنية.

وشدد السيد بيضا، الذي كان يتحدث ضمن مائدة مستديرة بمناسبة اليوم الوطني للأرشيف الذي يصادف 30 نونبر من كل سنة، على أهمية حفظ أرشيف المؤسسات الجامعية، داعيا إلى تعزيز التدبير العقلاني والشفاف والحديث للأرشيف الذي يشكل "ثروة تتزايد قيمتها بالمجالات العلمية والأكاديمية والثقافية".

وقال إن "مؤسسة أرشيف المغرب آثرت، بالنسبة لسنة 2019، أن تهتم بالأرشيف الجامعي، قصد تحسيس الجمهور والفاعلين الجامعيين بأهمية تثمين الثروة الأرشيفية التي تزخر بها المؤسسات الجامعية بالمغرب"، داعيا المشاركين إلى التفكير حول القضايا المتصلة بالأرشيف الجامعي من قبيل التدبير وشروط الحفظ والولوج.

وتابع السيد بيضا أن الهدف النهائي يكمن في إرساء نقاش بناء كفيل بالتوصل إلى توصيات لفائدة المؤسسات الجامعية، خاصة في مجال الحجم والوسائط والتدبير والحفظ والاتصال وتثمين الأرشيف، مذكرا بأن مؤسسته نشرت، منذ 2017، دليلا مرجعيا لتدبير الأرشيف العمومي بالمغرب.

من جهته، أكد السيد محمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، أن هذا اللقاء، الذي يسلط الضوء على أهمية حفظ الأرشيف الجامعي، يطمح إلى تأكيد تواصل تطوير المشاريع الهيكلية للجامعة والمتصلة بتدبير الأرشيف.

وشدد السيد غاشي، في هذا السياق، على المكانة المحورية للأرشيف في تطوير الرأسمال غير المادي للجامعات بالمغرب، معبرا عن إرادة قطاعه حيال الانخراط في التطوير المتواصل لحفظ وتثمين الوثائق التي تتضمن تاريخ المؤسسات الجامعية، لاسيما في مجال "الرقمنة والولوج الإلكتروني".

واعتبر أنه "لا يمكن تخيل وجود جامعة أو مؤسسة من دون أرشيف"، موضحا أن ذاكرة أي مؤسسة تتمثل في قدرتها على تدعيم وحماية أرشيفها.

وهكذا، انكب مختلف المتدخلين على المقاربات والآفاق والفرص المتاحة أمام التدبير الأفضل للأرشيف الجامعي.

وعقب هذا اللقاء، الذي تميز بحضور شخصيات من العالم الجامعي والدبلوماسي والثقافي، وقعت مؤسسة أرشيف المغرب، بالأحرف الأولى، على عدد من اتفاقيات الشراكة المرتبطة بنقل الأرشيف وتبادل الخبرات، لاسيما بين جامعة محمد الخامس والمديرية العامة للأرشيفات والمكتبات بالبرتغال.

يذكر أن اليوم الوطني للأرشيف، الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى الثانية بعد العشرة الأولى من المصادقة على قانون الأرشيف (2007)، يسعى إلى إبراز دور صون الأرشيف في حماية الذاكرة الوطنية.

(و م ع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى