مسؤول فرنسي يتوقع أن تصبح الأقاليم الجنوبية للمغرب مركزا لإفريقيا
الدار/ خاص
أكد فيليب ادرين كلين، الذي انتهت ولاته على رأس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب، أن " تطوير أنشطة الغرفة في الأقاليم الجنوبية الصحراوية للمملكة، كان أهم أولوياته خلال الفترة التي شغل فيها منصب رئيس الغرفة"، متوقعا أن تتحول المناطق الجنوبية للمغرب، الى مركز لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، خلال السنوات المقبلة، بالنظر الى الإمكانيات والمؤهلات التي تتوفر عليها".
وأضاف المسؤول الفرنسي في حوار مع مجلة "تشلانج"، أن أهم ما طبع فترته هو تطوير جاذبية الغرفة لدى الشركات الفرنسية، حيث ارتفع عدد أعضاء الغرفة من 3500 عضوًا في المتوسط في عام 2017 إلى 4800 عضوًا اليوم، مشيرا الى أنه بحلول نهاية السنة الجاري سيصل العدد إلى 5000 عضو.
ومن بين أهم الأوراش التي طبعت ولايته، يضيف فيليب ادرين كلين، جذب الشركات الفرنسية الى المناطق الصناعية في المناطق الصحراوية، وتحديدا بمينتي العيون والداخلة، مشيرا الى أن الغرفة تتوفر اليوم على منطقة صناعية مساحتها 30 هكتار مخصصة للشركات التي ستأتي للاستثمار في المنطقة وأيضًا مجمع الخدمات اللوجستية، علاوة على تركيز العمل خلال هذه الفترة على تجويد التكوين في أوساط شباب الأقاليم الصحراوية للمملكة، مؤكدا أن الغرفة تتطلع الى انشاء مركز للتكوين بحلول عام 2020 في العيون لدعم الشباب في مجال ريادة الأعمال، وانشاء المشاريع الذاتية، على أن يتم انشاء مركز آخر للتكوين في الداخلة في مستقبل السنوات.
واعتبر فيليب ادرين كلين أن تنظيم المنتدى المغربي الفرنسي المغربي، بمدينة الداخلة، دليل على الأهمية التي توليها الغرفة لهذه الأقاليم الصحراوية المغربية منذ سنة 2018، عندما تم افتتاح فرع لها في الداخلة والعيون، مبرزا تزايد الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار في هاتين المدينتين، لاسيما في قطاعات الصيد البحري، والخدمات اللوجستية، مؤكدا أن ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيشهد النور في السنوات المقبلة، سيكون له دور حيوي بهذا الخصوص.
وأضاف قائلا :" أعتقد أن المناطق الجنوبية للمغرب، لديها القدرة على التطور وأن تصبح مركزًا لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مشددا على ضرورة التشبيك والتعاون، وتعزيز الشراكات بين الشركات الفرنسية والمغربية، لإعطاء دفعة قوية للمنطقة.