دراسة ترصد بالأرقام تفشي العنف المنزلي في المغرب
الدار/ خاص
كشف البارومتر العربي حول "التحرش الجنسي والعنف المنزلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، عن تسجيل ارتفاع نسبي في العنف المنزلي في المغرب بنسبة 25 بالمائة، مقابل 26 في المائة في اليمن، مصر (23 بالمائة)، السودان (22 بالمائة) والجزائر (21 بالمائة).
وأظهرت الدراسة أن " التحرش الجنسي اللفظي في الأماكن العامة، هو الأكثر تواتراً من التحرش الجنسي الجسدي في جميع البلدان المشاركة (29 في المائة للتحرش الجنسي اللفظي، مقابل 18 في المائة للجسدي"، مشيرة الى أن التحرش الجنسي ينتشر في جميع الدول العربية، اذ سجل أعلى معدل في دمياط بمصر.
ووفقا لمعطيات الدراسة، لا تزال النساء يتحملن عبء التحرش الجنسي في الأماكن العامة في جميع البلدان المشاركة تقريبًا حيث يقع حوالي 39 في المائة من المجيبات ضحايا للتحرش الجنسي في الأماكن العامة، مقابل 22 في المائة من المجيبين من الذكور.
في العراق، تشير الدراسة، يهتم الرجال أكثر بعبء التحرش الجنسي في الأماكن العامة، كما أن الرجال أكثر من النساء (42 في المائة مقابل 36 في المائة ذكروا أنهم تعرضوا للتحرش الجنسي، والرجال أكثر ضحايا للتحرش الجنسي في ذي قار، كما تواجه الشابات اللائي تتراوح أعمارهن بين 17 و 28 سنة تحرشًا جنسيًا أكبر من أقرانهن الأكبر سناً.
وتشير ذات الدراسة الى أن التحرش الجنسي في الأماكن العامة هو ظاهرة حضرية في الوطن العربي، كما ان الذكور هم ضحايا العنف المنزلي في غالبية البلدان قيد الدراسة، الى جانب كون الإناث ضحايا للعنف المنزلي في مصر ولبنان والمغرب.
وسجلت الدراسة أن العنف المنزلي هو في الغالب ظاهرة ريفية، كما ان ضحايا العنف المنزلي في الدول العربية يطلبون المساعدة من الأقارب بمعنى آخر من العائلة، زد على ذلك أن العنف المنزلي لايزال يعتبر مسألة عائلية خاصة.
وأشار البارومتر العربي الى أن هذه هي النتائج الرئيسية التي توصلت إليها دراسة استقصائية للرأي العام تمثيلية على الصعيد الوطني، تم اجراؤها في الفترة من 21 شتنبر 2018 إلى 11 يونيو 2019، حيث شمل كل بلد شملته الدراسة الاستقصائية تقريبًا 2،400 من المجيبين في المتوسط، بهامش خطأ لايتجاوز 3 في المائة.