مال وأعمال

اقتصادي يدعو المغرب الى إصلاحات لإنقاذ المقاولات المغربية من الإفلاس

الدار/ خاص

كشفت" Euler Hermès"، المجموعة العالمية في التأمين على القروض، مؤخرًا عن توقعاتها الاقتصادية العالمية لعام 2020، اذ توقعت أن سنتي 2019/2020 ستكون صعبة على المقاولات المغربية، لاسيما مقاولات البناء والتجارة بالتقسيط. في هذا الحوار مع مجلة "challenge" يكشف ستيفان كولياك، كبير الاقتصاديين في Euler Hermès عن تصنيف المغرب، وتوقعاته لوضعية المقاولات المغربية في 2019/2020.

تطرقت Euler Hermès في توقعاتها الاقتصادية العالمية لعام 2020 إلى إخفاقات المقاولات، التي تزداد سنة بعد سنة. في رأيكم، ما هي الحلول التي يجب تنفيذها بسرعة للحد من حالة الافلاس؟

ستيفان كولياك: حان الوقت لحل مشكلة الأداء بالنسبة للمقاولات، التي تخلق حالة من الفوضى من خلال افلاس المقاولات المغربية الناشئة. فالمقاولات المغربية تنهار بسبب نقص السيولة لتختلفي معها الوظائف عند افلاسها، مما يؤدي الى ارتفاع نسبة البطالة. من الواضح أنه يجب على المغرب المضي قدمًا في إصلاحاته، لجعلها أكثر واقعية وأكثر تقييدًا. والدفاع عن المقاولات الصغيرة في مواجهة الكبيرة، التجارية أضحى ضرورة ملحة بالنسبة للمغرب.

ناقشت المجموعة أيضا عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد المغربي. في رأيكم، الى أي حد ستتأثر المملكة بالبريكست؟

ستيفان كولياك: التأثير المباشر سيكون محدودا. المملكة المتحدة هي بالتأكيد منفذ، لكنها منفذ من بين دول أخرى. من ناحية أخرى، فإن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق من الدول الأوروبية الأخرى سيكون له عواقب وخيمة على المغرب.

فأوربا ككل، هي سوق رئيسي للمغرب، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستؤدي الى انخفاض نموها بما يكفي لخفض نمو الصادرات المغربية بمقدار الثلث بحلول سنة 2020: فمن أصل 10 مليارات درهم، ستتبخر 3.5 مليار درهم نتيجة لانخفاض النمو في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا بشكل أساسي.

وقع المغرب اتفاقيات تجارة حرة مع حوالي 50 دولة. ومع ذلك، فإن ميزان المملكة التجاري في حالة عجز مع معظم شركائها. كيف يمكن تصحيح الوضعية على ضوء النموذج التنموي الجديد، الذي سيتم تنفيذه قريبًا لاعطاء يناميكية جديدة للاقتصاد المغربي؟

ستيفان كولياك: لا يزال المغرب يواجه صعوبة في تقييم صادراته. يظل الارتفاع غير كافٍ وتظل القيمة المطبقة على الواردات أعلى من قيمة الواردة في الصادرات. من الواضح أن الانتقال إلى مستوى أعلى هو الحل، لكن من الواضح أن الأمر سيستغرق بعض الوقت. يجب تطوير مؤهلات القوى العاملة، لكن نظام التعليم الحالي لا يبدو أنه سلبي هذا الهدف. المشروع ضخم وسيتعين على المغرب القيام بالشيء الكثير في المستقبل لتحسين منظومة التكوين.

وكانت كشفت" Euler Hermès قد كشفت أن الفترة 2019/2020 ستكون صعبة على المقاولات المغربية، لاسيما مقاولات البناء والتجارة بالتقسيط، كما خفض الخبراء تصنيف المخاطر بالمغرب من B1 "منخفض" الى B2 متوسط"، وذلك بسبب ارتفاع عدد حالات افلاس المقاولات المغربية، التي من المنتظر أن تبلغ رقما قياسيا في سنة2012، بإفلاس 9000 مقاولة، نتيجة طول آجال الأداء، التي تقدر في المتوسط ب84 يوما في سنة 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى