أخبار الدار

بنشماش يحذر من “العدمية” و”التبخيس” في الفايسبوك

الدار/ مريم بوتوراوت

أكد حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، على أن الجمعيات والتجمعات في المغرب ما تزال تواجه العديد من العراقيل في عملها، محذرا في الوقت ذاته مما اعتبره تنامي "العدمية" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال بنشماش، في كلمته خلال يوم دراسي حول "حذية الجمعيات والتجمعات" إن "واقع الممارسة ببلادنا ليس معزولا عن ما يقع في العالم، ولو على الأقل من حيث العراقيل والقيود التي تحد من حرية الجمعيات والتجمعات"، مشيرا إلى القيود المفروضة على ممارسة الحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، ومن ضمنها استخدام التشريعات لقمع الممارسة المشروعة لحرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات.

ومن ضمن العراقيل التي أشار إليها بنشماش "تجريم الاحتجاجات السلمية والاستخدام العشوائي والمفرط للقوة في مواجهتها أو قمعها"، علاوة على "التأثير السلبي لتصاعد الشعبوية والتطرف، وفرض عراقيل في الفضاء الرقمي"، حسب ما جاء على لسان المتحدث.

ولفت بنشماش إلى "تنوع وتعاظم الديناميات الاحتجاجية والتي اتخذت وتتخذ أشكالا جديدة وتعتمد على تقنيات للتعبئة وحشد الدعم غير معتادة، وانحباس منظومة الوساطة والتأطير"، مشددا على أن الأمر "يستدعي إعادة التفكير في ثقافة الاحتجاج والتنظيم من جهة والأطر المعيارية والتنظيمية ذات الصلة بممارسة هذه الحقوق".

إلى ذلك، نبه رئيس مجلس المستشارين إلى "تنامي الشعبوية" في فضاء الانترنت، وهو ما يأتي حسب المتحدث في ظل "تراجع مؤسسات الوساطة على الاضطلاع بوظائفها، و أزمة منظومة التعليم"، علاوة على "عدم مواكبة الإعلام العمومي لديناميات المجتمع".

وأبرز المتحدث أن العالم الأزرق بات يعرف توجهات "تبخيس عمل المؤسسات، و العدمية، والنهش في أعراض الناس وتشويه سمعتهم"، الأمر الذي يجعل البلاد حسب بنشماش إزاء إشكالية الحرية مقابل المسؤولية"، وفق ما جاء على لسان رئيس مجلس المستشارين، والذي دعا إلى اعادة التفكير في ثقافة الاحتجاج والجمعيات في بلدنا واعادة التفكير في القوانين المؤطرة لها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة − تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى