فن وثقافة

الرباط ومدريد يستعدان للموسم الثقافي المغربي بإسبانيا

قام مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أمس الخميس بزيارة عمل لمدريد، أجرى خلالها مباحثات مع وزير الثقافة والرياضة الإسباني خوسي غيراو ومسؤولين آخرين إسبان.

و شكلت التحضيرات للموسم الثقافي المغربي في إسبانيا، و للبلد الإيبيري، في المملكة المرتقب على التوالي في 2020 و2021 محور هذه المباحثات، و أخرى أجراها مع مدير متحف الآثار الوطني الإسباني، أندريه كاريتيرو و مدير متحف الملكة صوفيا مانويل نورجا والمدير المساعد، لأرشيف دولة إسبانيا سفيريانو هيرنانديز.

و يطمح الموسم الثقافي المغربي بإسبانيا إلى إطلاع الجمهور عبر معارض و حفلات موسيقية و أنشطة ثقافية أخرى ، على أوجه التراث المختلفة و المتعددة، والتاريخ والثقافة المشتركة بين المغرب وإسبانيا .

كما يتوخى النهوض بحضور فن وثقافة المغرب واسبانيا في المتاحف وبمختلف فضاءات العرض بالبلدين .

وأوضح غيراو أن الاجتماع الذي عقده قطبي شكل مناسبة لتناول سلسلة من المشاريع التي تهم معارض الفن المعاصر المغربي و الأركيولوجي الذي سينظم في 2020 بإسبانيا، وكذا الأنشطة الثقافية الإسبانية التي ستنظم في المملكة في 2021 .

وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بمعرض للفن المغربي المعاصر بمتحف الملكة صوفيا و معرض أركيولوجي بمتحف الآثار الوطني الإسباني من عصر ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث. 

وأبرز غيراو أن هذه التظاهرات وتلك المرتقبة حول الأزياء التقليدية للبلدين ، ستركز على "الفضاءات المشتركة التي نتقاسمها في ضفتي المتوسط" في إسبانيا و المغرب.

وتابع الوزير الإسباني "إننا نحضر كذلك لبرمجة تتضمن عروضا للرقص والموسيقى المعاصرين بمعية فنانين شباب".

من جهة أخرى، أشاد بمستوى العلاقات الثقافية "الوثيقة" بين المملكتين، التي ستشهد دينامية من خلال الموسمين الثقافيين المغربي والإسباني المرتقب تنظيمهما في 2020 و2021 ، مضيفا أن ذلك يعكس بجلاء عزم البلدين على جعل هذه العلاقات مستدامة. 

من جانبه، وصف مهدي قطبي اجتماعاته مع الوزير الإسباني للثقافة والمسؤولين الإيبريين الآخرين "بالمثمرة"، مبرزا أن الموسم الثقافي المغربي في إسبانيا سيمكن الإسبان من الاطلاع على "كل الجوانب التاريخية والتراثية والثقافية المشتركة".

وقال قطبي إن "المعارض المرتقبة ستنظم على شكل حوار بين التراث المغربي و الإسباني، لمعرفة الجوانب الثقافية العديدة التي تجمعنا " والتي يعود تاريخها لعدة قرون.

وأبرز من جهة أخرى، أن تعزيز التعاون الثقافي بين إسبانيا والمغرب شكل أحد النقاط التي تم التطرق إليها خلال الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للمغرب يوم الاثنين. 

وخلص إلى القول أن الدبلوماسية الثقافية بين البلدين "تمضي قدما " وهذه الزيارة لمدريد "جاءت في الوقت المناسب" بهدف الإسهام في تعزيز تبادل ثقافي متوازن بين البلدين. 

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى