المجلس الأعلى في فرنسا يصفع الحكومة بعد قرار الزيادة في رسوم التسجيل

الدار / المحجوب داسع
وجه المجلس الأعلى للحسابات في فرنسا، صفعة قوية لحكومة بلاده، بعد القرار الأخير المثير للجدل، القاضي بالزيادة في رسوم التسجيل بالنسبة للطلبة الأجانب.
واعتبر المجلس في تقرير له، نشر اليوم الجمعة، أن القرار يعد "استراتيجية محفوفة بالمخاطر"، مشيرا الى أن حقوق التسجيل في الجامعات يجب أن تبقى هي نفسها، بغض النظر عن جنسية الطالب، وأن يخضع الأجانب لنفس الرسوم الدراسية التي يخضع لها الطلاب الفرنسيون في دورات إعداد الديبلومات الوطنية في الجامعة ".
وأشار ذات التقرير، الذي أفرد حيزا لقرار الحكومة الفرنسية الأخير تحت عنوان " الفرضية الخطرة المتمثلة في زيادة الرسوم للطلاب الأجانب"، الى أن " الزيادة في رسوم التسجيل على الطلاب غير الأوروبيين على أساس أنهم يأتون للدراسة في فرنسا بشكل مؤقت وبالتالي لن يسهموا في المستقبل في تمويل التعليم العالي من خلال فرض الضرائب، لن يؤدي إلى تمويل إضافي كبير للتعليم العالي في فرنسا، ولن يكون له تأثير قوي في الوقت الحاضر، مما يقلل من النتائج المتوقعة لهذه الزيادة"، يقول تقرير المجلس الأعلى للحسابات.
التقرير أضاف أن قرار الحكومة الفرنسية "يثير أيضا مسألة الخدمات المقدمة للطلاب الأجانب من حيث الدعم وجودة التكوين المقدم"، مبرزا أن "الزيادة المحتملة في الرسوم الدراسية للطلاب الأجانب يجب أن يرافقها تحسن في الخدمات المقدمة لهؤلاء الطلاب".
وخلف قرار الحكومة الفرنسية، الاخير موجة استياء عارمة في صفوف الطلبة المغاربة، وأولياء أمورهم، خصوصا ونحن نتحدث عن أكبر جالية للطلاب الأجانب في فرنسا. فوفقا لمؤسسة "Campus France"، يوجد المغرب في قائمة ستة بلدان أفريقية التي يتواجد طلابها بكثرة في فرنسا.
واستقبلت فرنسا في السنة الماضية، 39،855 تلميذا مغربياً للسنة الأكاديمية 2017-2018، لتحتل بذلك المركز الأول.