أخبار دولية

صدى احتجاجات الفرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت الزيادات التي فرضها فرنسا على رسوم الديزل سخطا عارما في صفوف المواطنين الفرنسيين، وتعيش المدينة هذا الأسبوع أجواء احتجاجية عارمة يطالب من خلالها الفرنسيون بالتراجع الفوري عن هذه الزيادات التي يصفونها بالصاروخية، غير أن الاحتجاج لم يغير شيئا بل زاد الوضع سوءا.

وبالنظر للتزايد الكبير لأعداد المتظاهرين الذي فاق 5000 شخصا، فقد عمدت السلطات إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع غير أن الأمر زاد من الوضع سوءا، خصوصا وأن المحتجين أصروا غلى المقاومة وعدم الانسحاب.

وقد أدى هذا الموضوع إلى ظهور ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن نشطاء المنصات الرقمية حرصوا على تناقل الصور والمعلومات على نطاق واسع في سبيل تشجيع المتظاهرين على الاستمرار في الاحتجاج وعدم الكف من التصعيد من تحقيق المطالب التي ظلت معلقة إلى حدود الساعة.

وقد أشاد رواد المواقع الاجتماعية بالممانعة التي أبداها المتظاهرون أثناء حملاتهم، خصوصا وأنهم لم يكفوا عن الاحتجاج بالرغم من الحواجز المعدنية التي نصبتها السلطات الأمنية، والتي لم تمنعهم من الاحتجاج.

إضافة إلى ذلك فإن معظم التعليقات التي أفاد بها النشطاء على المنصات الاجتماعية، تفيد أن هذه المظاهرات تعتبر شرسة وعنيفة خصوصا وأنها تجهز على المرافق العمومية، بينما الاحتجاجات التي يقودها المغاربة تتصف بالسلمية، ويشار إلى أن بعض المحتجين رشقوا أفراد الشرطة بالحجارة والألعاب النارية، وهم يرددون شعارات تطالب الرئيس إيمانويل ماكرون بالاستقالة.

وإن العامل الأساسي من وراء انتشار هذه الاحتجاجات يكمن أساسا في ارتفاع أسعار الوقود  في الأسواق العالمية ثم عادت للانخفاض، لكن حكومة ماكرون رفعت ضريبة الهيدروكربون هذه السنة بقيمة 7.6 سنت للتر الواحد للديزل و 3.9 سنت للبنزين، في إطار حملة لتشجيع استخدام السيارات الأقل تلويثا للبيئة.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى