مال وأعمال

لقاء تواصلي للشباب حول الاقتصاد التكاملي البلجيكي المغربي

 شكل اللقاء التواصلي، المنعقد اليوم الأربعاء بمقر مؤسسة "لافاكتوري" بالقطب التكنولوجي للدار البيضاء، فرصة لعدد من حاملي المشاريع والمقاولين الشباب المغاربة للاطلاع على مختلف الإمكانات التي يوفرها المغرب وبلجيكا لفائدة المقاولات الناشئة في ما يتعلق بنظم الاقتصاد التكاملي (إيكوسيستيم).

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد كاتب الدولة المكلف بالاستثمار عثمان الفردوس أن الزيارة التي تقوم بها البعثة الاقتصادية البلجيكية للمملكة، التي تضم مسؤولين رفيعي المستوى وفاعلين اقتصاديين من مجالات متنوعة، تعكس بشكل جلي رغبة الجانبين في العمل من أجل النهوض بعلاقات التعاون الثنائي عبر مختلف القطاعات الإنتاجية.

واستعرض، في هذا الإطار، جملة من العناصر والعوامل التي من شأنها تعزيز علاقات التعاون والشراكة القائمة بين المغرب وبلجيكا، بما في ذلك التمويلات عن بعد كدعامة أساسية لرفع التحديات المراهن عليها، وذلك عبر إقامة شراكات قوية بين الفاعلين بالقطاعين العمومي والخاص.

وأشار فردوس إلى مجموعة قطاعات واعدة يتعين على المسؤولين السياسيين والاقتصاديين بالبلدين تطويرها وتنميتها، ومنها قطاع صناعة السيارات والطيران وغيرهما من المجالات المرتبطة بهما.

ومن جانبه، اعتبر الوزير – رئيس الحكومة الفلامنكية ببلجيكا ووزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية السيد جيريت بورجوا أنه أمر جيد أن يتفق الطرفان على دعم البحث العلمي والتنمية المستدامة، وعلى القيام بمبادرات مهمة على هذا المستوى، مشددا على أهمية بحث سبل التعاون على مستوى الجامعات وبرمجة زيارات متبادلة بين الطلبة.

وذكر المسؤول البلجيكي ببرنامج "إيراسموس"، المحدث من طرف المفوضية الأوروبية، والذي يقدم منحا لدعم التمدرس بمختلف بلدان الاتحاد الأوروبي، مبرزا أن هذا البرنامج مفتوح في وجه الطلبة خارج المنظومة الأوروبية بما فيهم الطلبة المغاربة، ومضيفا أن هناك تفكيرا في خلق برنامج مماثل يهم مراكز البحث العلمي والتنمية بأوروبا، حتى يفسح المجال لنسج علاقات تعاون مع الباحثين بالبلدان النامية الأخرى. 

كما يرى بورجوا أن إقامة شراكات مثمرة بين المقاولين الشباب بكل من المغرب وبلجيكا يمكن أن يستثمر من أجل إعطاء نفس جديد لروح المبادرة الحرة، التي يتطلع إليها عدد كبير من حاملي مشاريع المقاولات الناشئة بالبلدين.

وعن "لافاكتوري" المحتضنة لهذا اللقاء التواصلي، يشير رئيسها السيد المهدي العلوي أن هذه المؤسسة تعد بمثابة فضاء للابتكار والأفكار الخلاقة، وقد تم إحداثها رغبة في تسريع عملية التقارب بين المقاولات الناشئة والمجموعات الاقتصادية الكبرى.

وأوضح أن فكرة إنشاء "لافاكتوري" نابعة من تجربة ذاتية في ميدان المقاولات الناشئة، وهي التجربة التي خولت له الاحتكاك عن قرب بالفاعلين في هذا المجال بأكثر من 40 بلدا، علاوة على اكتشاف نظم الاقتصاد التكاملي المتداولة، على الخصوص، بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ودبي، مما شكل بالنسبة إليه حافزا لنقل هذه التجربة إلى بلده الأم المغرب، والمبادرة إلى احتضان الطاقات الشابة ومواكبتها في مشوارها المقاولاتي.

وذكر أن المؤسسة رافقت، خلال السنة الماضية، ما يزيد عن 50 مقاولة شابة، 24 منها استطاعت الظفر بعقود لدى الشركات الكبرى. كما تم بالمناسبة نسج علاقة وثيقة مع 500 متعاون لدى هذه المجموعات الاقتصادية، لدعم الابتكار والتفاعل مع المقاولين الشباب، وذلك في أفق توسيع هذه التجربة لتشمل باقي بلدان القارة السمراء. 

وقد تضمن برنامج اللقاء عرض شهادات حية، من خلال شريط وثائقي يدعوا إلى العناية بالشباب كطاقة ودعامة أساسية في تحقيق التنمية السوسيو اقتصادية، إلى جانب تقديم نماذج من النظم الاقتصادية المتكاملة بالمغرب وبلجيكا.

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى