المغرب يشارك في أشغال المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة بالمنامة
بدأت، اليوم الخميس بالمنامة، أشغال المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة تحت شعار "جميعا من أجل حماية التراث الإنساني ومواجهة التطرف"، بمشاركة 57 دولة إسلامية، من بينها المغرب.
ويمثل المغرب في هذا المؤتمر، الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، وفد يرأسه وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج.
ويروم هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه أيضا العديد من الخبراء، وممثلي المنظمات العربية والإسلامية والدولية المهتمة بالعمل الثقافي، مناقشة عدد من الوثائق والمشاريع الثقافية المهمة، منها تقرير المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي في دورته السادسة عشرة، ومشروع برنامج عمل بشأن تعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف، ومشروع "مسار المنامة" لتفعيل العمل الثقافي الإسلامي المشترك لمواجهة التطرف والطائفية والإرهاب.
وأكد المدير العام لمنظمة "إيسيسكو" عبد العزيز بن عثمان التويجري، في كلمة افتتاحية، أن اختيار شعار هذا المؤتمر يعبر عن الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة لحماية التراث العالمي الذي هو ملك للإنسانية جمعاء، وانشغالها القويم بمواجهة التطرف بكل أشكاله وبمختلف درجاته.
لذلك كان الربط، يضيف التويجري، بين حماية التراث ومواجهة التطرف ربطا منهجيا ومحكما، من منطلق أن التطرف، الذي هو مدخل إلى الإرهاب، يستهدف التراث المادي واللامادي على حد سواء، كما هو حاصل في عدد من مناطق العالم الإسلامي، وبخاصة في مدينة القدس الشريف، وهو مايستدعي مواجهة آفة التطرف بشتى الطرق الأمنية، والأساليب الفكرية، والمناهج التربوية، والقضاء عليه حتى يتم ضمان حماية التراث.
وأشار التويجري، في هذا الصدد، إلى أن العمل من أجل تنوير الرأي العام العالمي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة عقود على الحرم المقدسي، وعلى مدينة القدس الشريف بصفة عامة، "من شأنه أن يوفر الدعم لجهود المنظمات الإسلامية والدولية لحماية التراث الإسلامي في المدينة المقدسة، الذي يعتبر تراثا للإنسانية جمعاء".
ويتوقع أن يصدر عن المؤتمر في ختام أشغاله "إعلان البحرين حول حماية التراث الإنساني ومواجهة التطرف" واعتماد مشروع التقرير الختامي ومشاريع قرارات المؤتمر.
المصدر: الدار – وم ع