الصين.. إبراز مناخ الأعمال وفرص الاستثمار بالمغرب
تم عرض وإبراز مناخ الأعمال وفرص الاستثمار التي يوفرها المغرب خلال منتدى "التعاون القانوني والتجارة الدولية"، الذي نظم أخيرا، بمدينة تشانغشا في مقاطعة يوهان بجنوب الصين، بحضور أزيد من 500 مشارك ضمنهم وزراء وسفراء ورجال أعمال من القطاعين العام والخاص ومحامون وخبراء دوليون، من مختلف بلدان العالم.
وأبرز مراد العياشي، نائب سفير المغرب لدى الصين، خلال هذا المنتدى الذي نظمه المجلس الصيني للنهوض بالتجارة الدولية بتعاون مع سلطات إقليم يوهان، وبدعم من مؤسسات حكومية وخواص، من 27 إلى 29 نونبر ، أن المغرب يوفر مناخ أعمال جد محفز بالنسبة للمستثمرين الأجانب سواء على صعيد الترسانة القانونية المحينة والمحفزة أو في مجال البنيات التحتية المتقدمة التي تيسر المبادلات التجارية مع الخارج.
وأشار في هذا الصدد إلى مزايا الموقع الجغرافي للمغرب القريب من أوربا وإفريقيا، والمنظومة اللوجتسيكية المتطورة، والبنيات التحتية المهمة وخاصة الموانئ، وفي مقدمتها ميناء طنجة المتوسط الذي أضحى محطة مينائية رائدة في المنطقة المتوسطية، والمطارات، والطرق السيارة، وهي كلها بنيات تيسر حركة التجارة والتصدير.
كما تطرق إلى اتفاقات التبادل التجاري الحر الذي تربط المغرب بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب عدد من اتفاقات الشراكة والتعاون مع مجموعة واسعة من بلدان القارة الافريقية، مبرزا أنها كلها عوامل مساعدة في تيسيير التعاملات التجارية الدولية والتي تعكس تحيينا كاملا للترسانة القانونية للمملكة في مجال التجارة الدولية واحترام قواعد منظمة التجارة العالمية.
وأشار العياشي أيضا إلى الجهود التي قام بها المغرب في مجال تهيئة مناطق التجارة الحرة ووضع مخططات قطاعية طموحة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية ومنها برنامج التسريع الصناعي، إضافة إلى ميثاق الاستثمار الذي يوفر ضمانات مهمة لحماية الاستثمار وتحفيزه.
وشمل برنامج المنتدى تنظيم الندوة الرئيسية، التي تم خلالها تقديم التجربة المغربية في مجال الأعمال، وعرض شريط يبرز إمكانات المغرب ومنجزاته خلال السنوات الأخيرة في مجالات مهمة، إلى جانب ورشات موضوعاتية تناولت مواضيع متعددة ترتبط، على الخصوص، بالتجارة المتعددة الأطراف، وتيسير التجارة الدولية، ومناطق التجارة الحرة، والتعاون الاقليمي في المجال الاقتصادي، والاقتصاد المعولم ونظام الحكامة، والحماية القانونية للتجارة الدولية والاستثمار، فضلا عن مبادرة "الحزام والطريق" والتعاون بين الصين وأوروبا.
المصدر: الدار – وم ع