العنصر يستعد للانتخابات ويريد تموقعا “أقوى” داخل الأغلبية
الدار/ مريم بوتوراوت
دعا محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أعضاء حزبه إلى "إعمال الضمير" في اختيار القيادات الجديدة للحزب، والتي سيتم انتخابها خلال أول دورة للمجلس الوطني لحزب "السنبلة" بعد مؤتمره الوطني، اليوم السبت بمدينة سلا.
وأكد العنصر في كلمة أمام أعضاء برلمان حزبه على أنه سيسعى إلى العمل على وضع استراتيجية جديدة لهيكلة الحزب وفق ما ينص عليه نظامه الأساسي، مع الدعوة إلى "الترويج للفكر الحركي من خلال اعتماد منظور جديد في التواصل، أكثر انفتاحا"، حسب ما جاء على لسان المتحدث.
وأبرز رئيس جهة فاس- مكناس أن حزبه سيعمل على "الاستعداد منذ الآن للاستحقاقات المقبلة ، بتخويل الأقاليم القرار الانتخابي محليا ، مع ما يترتب عن ذلك من مسؤولية واضحة ، سواء في حالة النجاح أو في حالة الإخفاق"، وفق تعبير العنصر، الذي شدد على أن حزبه سيعمل على "ضمان حضور أقوى للحركة الشعبية في إطار تحالف الأغلبية ، من خلال تشكيل قوة اقتراحية مبدعة للأفكار الواقعية القابلة للتحقيق".
إلى ذلك، شدد العنصر على أن حزبه "يراهن على مكتب سياسي بمهام وأدوار جديدة، عمادها الكفاءة والمردودية والمسؤولية والمحاسبة"، داعيا أعضاء المجلس الوطني لـ"السنبلة" إلى "تحكيم المصلحة العليا للوطن، والعمل على تأهيل الحزب للقيام بدوره الوطني ، من خلال إعمال الضمير في اختيار القيادات"، فحسب المتحدث "لا مجال بعد اليوم للتسامح مع كل توجه او سلوك يمس بالحزب ويشغله عن رسالته السياسية وواجبه إزاء الوطن و المواطنين"، يقول العنصر.
وتنتخب الحركة الشعبية اليوم أعضاء مكتبها السياسي بعد أسابيع طويلة من انعقاد المؤتمر الوطني. وتتنافس على قيادة الحزب لائحتان، تضم إحداها المرأة القوية في الحزب حليمة العسالي، في ما تضم الأخرى محمد حصاد، الوزير السابق الذي كان يضع عينيه على قيادة الحزب.
ويشار إلى أن التأخر في الإعلان الرسمي عن تاريخ عقد المجلس الوطني للحزب قد تسبب جو من الغضب في صفوف الحركيين، بسبب حالة الجمود التنظيمية التي عاشها الحزب منذ مؤتمره الوطني شهر شتنبر الماضي.
ويذكر أن انتخاب المكتب السياسي يتم عبر نظام اللائحة، والتي تتكون من جزأين، لائحة عامة تتضمن 26 مرشحا من الجنسين، ولائحة إضافية تشمل 4 مرشحين، شابين يقل عمرهما عن 45 سنة وامرأتين، على أن تسلم اللوائح النهائية المقبولة من طرف الأمين العام إلى مكاتب التصويت التي سيشكلها المجلس الوطني أثناء اجتماعه.
