قادة الصين وكوريا الجنوبية واليابان يناقشون التوترات المتعلقة بكوريا الشمالية
يناقش قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية اتفاقا محتملا للتجارة الحرة والتوترات المحيطة بالملف النووي لكوريا الشمالية خلال اجتماع لهم في جنوب الصين الأسبوع المقبل، وفق ما ذكر مسؤولون الخميس.
ويستقبل رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي لمحادثات في شينغدو الثلاثاء.
ويجري مون وآبي أيضا محادثات منفصلة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، حسبما قال مساعد وزير الخارجية لو تجاوي للصحافيين.
ويأتي الاجتماع الإقليمي وسط تفاقم التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ بعد قيام كوريا الشمالية بسلسلة تجارب صاروخية.
ومحادثات الملف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة متوقفة منذ انهيار قمة في هانوي في شباط/فبراير بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وحددت بيونغ يانغ مهلة تنتهي في آخر السنة ووعدت ب"هدية بمناسبة عيد الميلاد" في حال لم تقدم واشنطن تنازلات.
وقدمت الصين، الحليف القديم لبيونغ يانغ، مشروع قرار مشترك مع روسيا في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، يطالب برفع بعض الإجراءات العقابية المفروضة على كوريا الشمالية على خلفية أنشطتها النووية.
وستسعى قمة الثلاثاء كي "يكون لها تأثير بناء في التوصل لسلام واستقرار في شبه الجزيرة الكورية" وفق ما ذكر لو، مضيفا أن القادة لن يناقشوا مشروع القرار الأممي.
والعلاقات متوترة أيضا بين اليابان وكوريا الجنوبية على خلفية استخدام طوكيو العمالة القسرية في الحرب العالمية الثانية.
وتسبب الاحتكاك الدبلوماسي في فرض قيود تجارية متبادلة وإلغاء اتفاق عسكري حول تقاسم المعلومات بين الجانبين.
وقال لو إن الصين "لا تشعر أن الخلاف بين كوريا الجنوبية واليابان له أي تأثير سلبي على التعاون الثلاثي".
وأضاف أن القادة الثلاثة سيناقشون "تسريع" المفاوضات لاتفاق ثلاثي للتجارة الحرة.
المصدر: الدار ـ أ ف ب