أخبار الدار

الوزير الأول التشيكي يشيد بالدور الريادي للمغرب في إفريقيا

 أشاد الوزير الأول التشيكي السيد أندري بابيتش، اليوم الأربعاء بالرباط، بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب بالقارة الإفريقية، مبرزا أهمية السياسة المتبعة من طرف المملكة في مجال الهجرة، وجهودها في مجال محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأبرز المسؤول التشيكي، لدى استقباله من قبل خليفة رئيس مجلس المستشارين السيد عبد الإله الحلوطي، مستوى التقدم الكبير الذي يعرفه المغرب كقوة صاعدة في إفريقيا، مثمنا علاقات الصداقة والتعاون المتينة التي تجمع بلاده بالمملكة. وحسب بلاغ لمجلس المستشارين، فقد أكد السيد أندري بابيتش أن زيارته للمغرب، على رأس وفد رفيع المستوى من الحكومة ورجال الأعمال، تروم إعطاء نفس جديد وقوة أكثر لعلاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، لاسيما أن المغرب يعد الشريك الاقتصادي الثاني لجمهورية التشيك بالقارة الإفريقية، كما دعا الوزير الأول التشيكي إلى تعزيز وتعميق التعاون البرلماني المشترك من خلال العمل على تبادل الزيارات وتقاسم الخبرات والتجارب، خصوصا وأن البلدين يخلدان السنة القادمة ذكرى مرور 60 سنة على علاقاتهما الديبلوماسية. 

ومن جهته، أبرز السيد الحلوطي، خلال هذا اللقاء، الدينامية التي تشهدها علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين المغرب وجمهورية التشيك، والتي تعززت أكثر بعد الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجمهورية التشيك في مارس 2016، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار إرساء شراكة نموذجية بين البلدين.

كما أطلع الوفد التشيكي على مسلسل الإصلاحات المهيكلة التي عرفها المغرب في مختلف المجالات، متوقفا عند السياسة الوطنية الجديدة للهجرة واللجوء، التي تبنتها المملكة والتي ترتبط على الخصوص بالجوانب الإنسانية والقانونية والأمنية باعتبارها تتويجا للالتزامات الدولية للمملكة، المتعلقة بحقوق الإنسان.

ودعا السيد الحلوطي إلى مضاعفة الجهود في مجال التعاون المشترك بين البلدين للارتقاء أكثر بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة وما يطمح إليه الشعبان الصديقان، مؤكدا أن المغرب حريص على تنويع شراكاته الاستراتيجية مع القوى الدولية والإقليمية.

وتطرق أيضا إلى أهمية تعزيز التعاون البرلماني المشترك من خلال بلورة مشاريع وبرامج عمل خدمة لمصالح البلدين والشعبين الصديقين، مذكرا في هذا الإطار بالزيارة الهامة لرئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش إلى جمهورية التشيك في ماي 2016، والدور الذي لعبته في تنشيط العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين.

وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أشاد السيد عبد الإله الحلوطي بـ"الموقف الثابت لجمهورية التشيك بشأن قضية الصحراء المغربية، والداعم لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع"، مذكرا في هذا السياق بالمقترح المغربي للحكم الذاتي الذي وصف من قبل المجتمع الدولي بالجدي وذي المصداقية، معتبرا إياه إطارا لإنهاء هذا النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية تحت السيادة الوطنية والترابية للمملكة.

وحضر هذا اللقاء السيدان حميد كوسكوس وعبد الحميد الصويري نائبا رئيس مجلس المستشارين، وسفيرا البلدين المعتمدين في كل من الرباط وبراغ.

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى