باحثون دوليون يعتمدون نهجا جديدا للقضاء على الملاريا
اعتمد فريق دولي من الباحثين نهجا جديدا لمواجهة مرض الملاريا بالقضاء على الطفيليات التي تنتشر في الكبد قبل أن تصل إلى الدم.
وتنقل إناث البعوض طفيليات بلازموديوم التي تتكاثر في الكبد قبل أن تنتشر في الدم بعد 10 أيام تقريبا، وفي هذه المرحلة تبدأ أعراض المرض بالظهور من حمى وصداع في الرأس وآلام في المفاصل ثم فقر دم واضطرابات تنفسية قد تكون فتّاكة، ويودي المرض بحياة نصف مليون شخص سنويا أغلبهم أطفال من أفريقيا.
ويعمل الفريق الدولي من الباحثين، الذي نشرت نتائج أبحاثه في مجلة "ساينس"، على إيجاد وسيلة تتيح القضاء على الطفيليات في الكبد قبل وصولها إلى الدم وتسببها بأعراض المرض، علما أن أغلبية الأدوية المضادة للملاريا تستهدف الطفيليات في الدم.
وقالت إليزابيث وينزلر، الأستاذة المحاضرة في علم الأدوية في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، القيمة الرئيسية على هذه الأبحاث: "من الصعب جدا التركيز على مرحلة الكبد، إذ يصعب النفاذ إلى الخلايا ويرتفع خطر الآثار الجانبية".
وأضافت: "حاولنا كثيرا استحداث أدوية تقضي على المرض بدلا من علاجات تقضي على الطفيليات قبل تسببها بالمرض".
وقال جان جودار، الأستاذ المحاضر في الصحة العامة بجامعة "إيكس مارسيي": "نتائج الأبحاث مشجعة شرط أن تكون فعاليتها طويلة الأمد لعدة أشهر"، مشددا على ضرورة استحداث جزئيات جديدة.
ولم يتوصّل العالم بعد لحل جذري للملاريا الذي ينتشر عن طريق البعوض، رغم وجود استثمارات تخطت مليارات الدولارات لمكافحة المرض.
المصدر: الدار – وكالات