فن وثقافة

نجوم الزوهرة: عشت مع شخصيات زوجي المسرحية داخل بيت الزوجية

 قالت الممثلة المغربية، نجوم الزوهرة، أمس الاثنين بتطوان، إنها كزوجة لطالما عايشت الشخصيات المختلفة التي كان يؤدي أدوارها زوجها الفنان عبد الإله عاجل على خشبات المسارح. 

وأكدت الفنانة المغربية، في لقاء الثنائيات، المنعقد في إطار فعاليات الدورة الـ 20 للمهرجان الوطني للمسرح تحت شعار "شركاء في الفن شركاء في الحياة"، أن شخصيات الفنان عاجل تنطلق من المنزل، مبرزة أن هذه الشخصيات لطالما سكنت وجدان زوجها الفنان وغيرت ضحكته ومشيته وأثرت في شخصيته وتعامله مع أهل بيته. 

وأوضحت أنها هي على عكس زوجها، الذي تغيب عن حضور اللقاء لأسباب صحية، نجحت دائما في العزل بين شخصيتها كفنانة وأدوارها والتزاماتها كامرأة وزوجة وأم مغربية، مضيفة أنها كانت تهجر شخصياتها المسرحية على خشبات المسارح وتدخل بيتها زوجة تحاول توفير الهدوء والراحة لزوجها والسهر على تربية وتعليم أبنائها. 

وأبرزت نجوم أنه بالرغم من أن زوجها كان أبا وزوجا يمتاز بالطيبة والحنان والكرم والكياسة، غير أنه كان صارما في عمله وجادا ومتفانيا، كان رجل مسرح فقط لا يميز بين أعضاء فرقته المسرحية وبين زوجه وابنه أثناء العمل، كان ينصهر كليا في الدور ويسعى بجد لإنجاح كل عمل يؤديه أو يخرجه. 

وعلى الصعيد الفني، أكدت السيدة الزوهرة أنها وزوجها عاشا في جدال دائم حول جل الأعمال الفنية التي قاما بتأديتها أو اشتغلا عليها، مسجلة أن هذا الجدال نابع من حبهما لعملهما وما تشبث كل منهما برأيه إلا للخروج بعمل يرضيهما بوصفهما ممثلة ومخرج يرغبان في تقديم أعمال تستجيب لتطلعات جمهورهما. 

واعتبرت نفسها "محظوظة جدا" كونها التقت الفنان عبد الإله عاجل وارتبطت حياتها بحياته في البيت والعمل، على شاشة التلفاز وخشبات المسارح، مشيرة إلى التاريخ الفني الحافل الذي عاشته مع زوجها في العمل، سواء في بدايتها مع مسرح الهواة أوائل الثمانينيات أو مسرح الحي الذي قدم عروضا استثنائيىة خلال فترة التسعينات، أو حتى خلال مسارها الاحترافي مع مسرح الكاف. 

ويعتبر لقاء الثنائيات، الذي يستضيف، بالإضافة إلى الثنائي الفني نجوم الزوهرة وعبد الإله عاجل، كلا من الثنائيين ثريا العلوي ونوفل البراوي، وهاجر كريكع ورضى العبدلاوي، ابتكارا جديدا جاءت به الدورة العشرين من المهرجان الوطني للمسرح، وذلك من أجل تقديم تجارب فنية وأسرية ناجحة قدمت الكثير من أجل فنها وجمهورها دون أن تبخس عائلاتها حقها. 

وتتضمن الدورة الحالية من المهرجان، التي تنظمها وزارة الثقافة والاتصال بتعاون مع ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة والمجالس المنتخبة بالجهة ومدن تطوان والمضيق والفنيدق، عروضا مسرحية داخل المسابقة الرسمية وأخرى خارجها، إلى جانب ندوة فكرية حول "التوثيق المسرحي : الواقع والآفاق". 

وتتنافس على جوائز هذه الدورة 12 مسرحية من تطوان والرباط والحسيمة وأكادير والمحمدية والدار البيضاء والداخلة ومراكش والعيون والقنيطرة. 

ويتعلق الأمر ب "بريسا" لعلي البوهالي و"بيلماون" لأمين غوادة و"إيتسوض عاوذ" و"أسترا" لمحمد آيت سي عدي و"نجمة" لأمين غوادة، و"أفرزيز" لبوسرحان الزيتوني ، فضلا عن مسرحية "العلوة" لمحمد الحر، و"الخالفة" لأمين ناسور، و"صباح ومسا" لعبد الجبار خمران و"لمبروك" لأمين ناسور و"حاسي بلا كعر" لهشام ابن عبد الوهاب، و"نسيان" لمسعود بوحسين. 

وتتشكل لجنة التحكيم الرسمية من الكاتب المسرحي، أحمد مسعاية (رئيسا)، وكل من الفنانين دنيا بوطازوت وفضيلة بنموسى وعبد الحق الزروالي وحسن بنجلون والحسين الشعبي وبوسلهام الضعيف وسالم اكويندي ومحمد الأزهر بصفتهم عضاء. 

وإلى جانب العروض الرسمية (12 مسرحية)، ستقدم عروض مسرحية للكبار والصغار (18 مسرحية). وتتميز هذه الدورة بعقد لقاءات الثنائيات تحت شعار "في الفن والحياة"، وورشات تكوينية بكلية الآداب وعدد من الثانويات. 

وتجري فعاليات الدورة العشرين من المهرجان الوطني للمسرح بكل من المركز الثقافي بتطوان وسينما إسبانيول، إلى جانب عرض مسرحيات على هامش المهرجان بالمركز الثقافي للا عائشة بالمضيق والمركز الثقافي الفنيدق وسينما الريف بمرتيل. 

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 + خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى