أخبار الدار

بلكوش: خطاب مكافحة الكراهية يجب أن يفعّل لتعزيز حقوق الانسان

 التأم أكاديميون وفاعلون جمعويون، اليوم الأربعاء ببيروت، لمقاربة الجهود والمبادرات التي يقدمها المجتمع المدني لمكافحة خطاب الكراهية، وذلك خلال لقاء نظم بمناسبة الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وشارك في هذا اللقاء، الذي نظمته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان في لبنان بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام وجامعة بيروت العربية حول موضوع " وراء كل حق مدافع ومدافعة"، العديد من الأكاديميين والنشطاء المدافعين عن حقوق الانسان ينتمون إلى بلدان عربية، من بينها المغرب الذي مثله الحبيب بلكوش رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية.

وبحث المشاركون في هذا اللقاء، الذي يأتي تنظيمه بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان "10 دجنبر"، الأدوار والمبادرات التي يقدمها المجتمع المدني لمكافحة خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع التركيز على مبادرات الشباب والفاعلين المدافعين عن حقوق الانسان في المجال.

كما سلطوا الضوء على دور الدين والثقافة والاعلام في مكافحة خطاب الكراهية من خلال كيفية استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية، كأداة لنشر خطاب الكراهية، والاليات المتبعة لمواجهة مثل هذه الأعمال، وكذا العلاقة بين المرأة وخطاب الكراهية، وكيفية مكافحة هذا الخطاب عن طريق تعزيز دور المرأة في الاعلام والفنون، مع الإشارة إلى بعض التدابير التشريعية والسياسية الحالية التي تقدمها الدول في المنطقة لمكافحة خطاب الكراهية.

وبهذه المناسبة، قال الحبيب بلكوش، في كلمة بالمناسبة إن هذا اللقاء يكتسي أهمية خاصة وراهنية كبيرة باعتباره قارب موضوع محاربة الكراهية من مختلف الجوانب وبسط الاستراتيجيات المتبعة لإدماج ثقافة حقوق الانسان في الحياة اليومية.

وشدد رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية على ضرورة ترجمة خطاب مكافحة الكراهية إلى سياسات وممارسات من شأنها تعزيز حقوق الانسان. 

واعتبر أن جوهر الموضوع يقتضي توفر الإرادة السياسية من طرف الدول، وتبني استراتيجيات على المستويين الثقافي والتربوي لكي يتملك الناس مشروع مبادئ وقيم حقوق الانسان لترجمتها إلى سلوكات وإنتاج ثقافة قانونية وبلورة رؤية بيداغوجية تواكب المشروع الديمقراطي للمجتمعات.

من جهتها قالت الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الانسان – مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا  رويدا الحاج،إن الإعلان العالمي لحقوق الانسان ساعد عددا كبيرا من الناس على اكتساب المزيد من الحريات والحقوق.

واستعرضت بعض الأرقام التي تدل على التقدم الذي أحرزه العالم بعد اعتماد الإعلان مثل زيادة نسب تمثيل النساء في البرلمان إلى ربع عدد الاعضاء في أكثرية البلدان، وارتفاع عدد الدول التي ألغت عقوبة الإعدام، وإتاحة المجال أمام الجميع للوصول إلى المعلومات، وإرساء ضمانات لذوي الإعاقة من الأقليات والمهاجرين واللاجئين، وغيرها من الشرائح المجتمعية.

يذكر أن اللقاء، الذي احتفى بمجموعة من نشطاء حقوق الانسان تقديرا لأدوارهم الفعالة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والنهوض بها، حضره عدد من المسؤولين الحكوميين ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين ببيروت، من بينهم سفير المغرب بلبنان، محمد كرين، وكذا عدد من الناشطين والفاعلين في مجال حقوق الانسان.

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى