الدار/ خاص
وضع تقرير “مؤشر الجاذبية بإفريقيا” لسنة 2019، الصادر عن مؤسسة “إرنست اند يونغ”، للتدقيق والاستشارات الدولية، المغرب في المرتبة الثانية في ما يهم جذب الاستثمارات الأجنبية بالقارة السمراء، عقب جنوب إفريقيا، قائلا إن المملكة وبلاد مانديلا، حققت تدفقا اجماليا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بإفريقيا بلغت 5 مليارات دولار، (ما يقرب من 50 مليار درهم)، خلف مصر التي حققت استثمار أجنبي مباشر إجمالي قدره 10 مليارات دولار (حوالي 96 مليار درهم).
ورغم التراجع الطفيف للمملكة في ترتيب هذه السنة، مقارنة بالنسخة السابقة، التي احتلت فيه صدارة الترتيب متقدمة على كينيا وجنوب إفريقيا، الا أن المملكة حققت تقدما ملحوظا، من خلال مضاعفة التدفقات الاستثمارية، والحفاظ على مكانتها في المراتب الأولى، خلف مصر، التي لا تزال يجني ثمار الإصلاحات التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة والتي تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال وتعزيز القدرة التنافسية للبلد، بما في ذلك اعتماد مدونة الاستثمار الجديدة في عام 2016.
وأشار تقرير المؤسسة الدولية الى أن ” المغرب أصبح يجذب الاستثمارات على نحو متزايد، خاصة أن البلاد ظلت مستقرة رغم موجة الربيع العربي التي عرفتها المنطقة، مبرزا بأن المغرب كان عام 2015 ثالث أكبر مستفيد من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر، وأكبر المستفيدين من الوظائف التي تم إنشاؤها في القارة.
ووفقا لذات التقرير، ظل الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا مستقراً مقارنة بعام 2017، حيث تم تنفيذ 710 مشاريع في عام 2018 (مقارنة بـ 655 في عام 2017)، مما سمح بخلق 117000 وظيفة وجذبوا رأسمال قدره 75.5 مليار دولار في عام 2018.