خمسة جرحى في اعتداء “إرهابي” يستهدف منزل حاخام قرب نيويورك
جرح 5 أشخاص كانوا مجتمعين للاحتفال بعيد الانوار اليهودي، في هجوم بالسلاح الأبيض استهدف منزل حاخام السبت قرب نيويورك، وصفه الحاكم الأحد بـ”العمل الإرهابي”.
وأفاد المجلس اليهودي الأرثوذكسي للشؤون العامة على تويتر “ورد اتصال يفيد عن عملية طعن جماعي” مساء السبت ضد “منزل حاخام حاسيدي”، مشيرا إلى وقوع خمسة جرحى بينهم اثنين في حال حرجة.
وأضافت الجمعية “نقل خمسة أشخاص أصيبوا طعنا إلى مستشفيات محلية وجميعهم يهود حاسيديون”، مشيرة إلى أن اثنين منهم في حال حرجة.
ورفضت الشرطة المحلية أن تؤكد لوكالة فرانس برس عدد الجرحى، مشيرة إلى توقيف مشتبه به واحتجاز سيارة.
واعتبر حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو صباح الأحد عند وصوله إلى موقع الاعتداء أن ما حصل “عمل إرهابي”.
وقال كومو “نحارب العديد من الجرائم المدفوعة بالكراهية، لكن أعتقد أننا الآن أمام أمر أبعد من ذلك. أعتبر أن هذا العمل إرهابي وأعتقد أنه إرهاب داخلي يريد زرع الخوف. انهم مدفوعون بالكراهية”.
من جهتها أفادت شبكة “سي بي إس” التلفزيونية أن رجلا يحمل ساطورا اقتحم منزل الحاخام الواقع في مونسي على مسافة 50 كلم إلى شمال نيويورك، حيث كان جمع من الناس يحتفل بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا).
وتمكن المهاجم من طعن ثلاثة أشخاص على الأقل من الموجودين قبل ان يفر، وفق المصدر ذاته.
ويأتي الهجوم في سياق تصاعد الاعتداءات على اليهود في الولايات المتحدة. وتضم مقاطعة روكلاند، حيث تقع مونسي، أكبر نسبة من اليهود في الولايات المتحدة، أي 90 ألف شخص، ما يساوي 31,4% من سكانها.
وقال الشاهد آرون كون “صليت من أجل حياتي”. وأضاف لصحيفة “نيويورك تايمز” أن السلاح الأبيض الذي استخدمه المهاجم “كان بحجم عصا مكنسة”.
وقال أحد مؤسسي المجلس اليهودي في منطقة وادي هيودسن يوسي غيستيتنر ردا على أسئلة “نيويورك تايمز” إن بين الضحايا ابن الحاخام، موضحا “كان هناك عشرات الأشخاص في المنزل، كان احتفالا بعيد الأنوار”، وهو عيد يهودي كبير.
وكتب حاكم ولاية نيويورك في تغريدة “ولاية نيويورك لا تتسامح على الإطلاق مع معاداة السامية والمهاجم يجب أن يواجه القانون بكامل صرامته”.
في إسرائيل، قال الرئيس رؤوفين ريفلين “نحن مصدومون وغاضبون” بعد هذا الاعتداء.
وأضاف في بيان أن “تصاعد معاداة السامية ليس فقط مشكلة يهودية وبالطبع ليس مشكلة دولة إسرائيل فقط”. وتابع “علينا العمل سويا لمحاربة هذا الشر الذي يظهر من جديد ويشكل تهديدا فعليا في جميع أنحاء العالم”.
من جهته، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة بـ”التجليات الأخيرة لمعاداة السامية”.
وتتعرض الطائفة اليهودية في الولايات المتحدة التي تضم 5 ملايين نسمة، لاعتداءات بشكل متزايد.
وفي تقرير نشر في ابريل، أحصت “رابطة مكافحة التشهير”، وهي منظمة لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية، 1879 حادثا ذا طابع معاد للسامية العام 2018، مقابل 1986 العام 2017، بينها 39 اعتداء جسديا أي ضعف عدد العام الماضي.
وفي العاشر من ديسمبر، جرت عملية إطلاق نار في متجر يهودي في مدينة جيرزي بضاحية نيويورك أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، فضلا عن قتل المهاجمين الاثنين. واعتبرت الشرطة الهجوم “عمل إرهاب داخليا نابعا من معاداة السامية والأفكار المعادية لقوات الأمن”.
وأكثر الاعتداءات دموية ضد اليهود في الولايات المتحدة وقع في أكتوبر 2018، حين قتل سائق شاحنة يبلغ من العمر 46 عاما 11 شخصا بالرصاص في معبد “تري أوف لايف” اليهودي في بيتسبورغ في بنسلفانيا.
وبعد اعتداء السبت، أعلن رئيس بلدية مدينة نيويورك بيل دي بلازيو في تغريدة إنه تحدث الى أصدقاء له يهود مؤخرا يخشون ممارسة ديانتهم بشكل علني.
وكتب على تويتر “لن نسمح بأن يصبح ذلك واقعا عادي ا جديد ا” مضيفا “سنستخدم كل الوسائل المتاحة لدينا كي تتوقف هذه الاعتداءات بشكل نهائي”.
المصدر: الدار ـ أ ف ب