صلاح الكومري
خيب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ظن جمهوره في 2019، ففي الوقت الذي اعتقد فيه كثيرون أن هذه السنة، ستكون على غرار سابقتها 2018، وتعرف تطورا، وتحقيق إنجاز تاريخي، سقطت العناصر الوطنية من برجها العاجي في أول اختيار، وخرجت صاغرة من نهائيات كأس أفريقيا للأمم، التي أقيمت في الجمهورية العربية المصرية ما بين 21 يونيو إلى 19 يوليوز.
قبل نهائيات كأس أفريقيا، اعتقد كثيرون، أن “أسود” المدرب الفرنسي هيرفي رونار، وبعد أدائهم المحترم في مونديال روسيا 2018، قادرون على الفوز بكأس أفريقيا للأمم، للمرة الثانية في تاريخ المغرب، لكن حقيقة الميدان في أرض الفراعنة، أثبتت أنه ما نيل المطالب بالتمني، وإنما تؤخذ الدنيا غلابا.
في هذا السياق، يؤكد الإطار الوطني حسن مومن، الناخب الوطني السابق، أن سنة 2019، وإن لم تكن في مستوى تطلعات الجمهور المغربي، إلا أنها كشفت بعض العيوب التي يجب إصلاحها، مبرزا: “صحيح أن الآمال كانت كبيرة في 2019، والتطلعات كانت أكبر، لكن حقيقة الميدان أثبت أن هناك فوارق شاسعة بين الواقع الأفريقي والأوروبي، فحين تلعب في روسيا أو فرنسا أو إسبانيا، ليس كما تعلب في مصر أو بوركينافاصو أو الغابون، هذه حقيقة يجب أن نؤمن بها، ونعمل بها وفق ما هو متوفر بين أيدينا من إمكانيات”.
وأضاف المتحدث ذاته: “إن لم تكن 2019 كما كنا نريد، لكن يجب أن نأخذ منها العبرة، ونعمل على إصلاح ما أظهرته لنا من عيوب، فأحيانا، في السلبيات تمكن الإيجابيات، وأحيانا أخرى المشاكل تأتي بالحلول”.
خاض المنتخب الوطني المغربي في 2019 ما مجموعه 13 مباراة، منها 7 مباريات ودية، و4 مباريات في نهائيات كأس أفريقيا للأمم، ومباراتين في تصفيات نهائيات كأس أفريقيا.
ومن أصل 13 مباراة خاضها، حقق المنتخب 5 انتصارات في سنة 2019، وتلقى 5 هزائم، بينما تعادل في 3 مباريات، منها مباراتين إعداديتين، ومباراة رسمية.