رئيس حكومة سبتة يطالب مدريد بتدخل عاجل لمنع تدفق القاصرين المغاربة
الدار/ خاص
اغتنم رئيس الحكومة المحلية لمدينة سبتة المغربية المحتلة، خوان خيسوس بيباس، فرصة الاحتفال بنهاية سنة2019، ليوجه رسائل مشفرة للسلطات المغربية، مؤكدا أن ” المدينة لم يعد بإمكانها تحمل مزيد من القاصرين المغاربة، الذين يلجون المدينة بشكل غير قانوني، انطلاقا من الحدود المغربية”.
وفي هذا الصدد، داعا الحكومة المركزية إلى “التصرف” حيال هذا الوضع الذي وصفه بـ”المقلق”، مبرزا أن ارتفاع أعداد القاصرين المتوافدين على سبتة، يضعنا أمام تحدي رئيسي خلال سنة2020، وهو “تحدي الحدود”، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود، من أجل “حدود متمتعة بالكرامة”.
وأكد خوان خيسوس بيباس، المنتمي للحزب الشعبي اليميني، أن ” سبتة “تئن تحت وطأة” المهاجرين غير القانونيين القاصرين الذين يقتحمونها وهم غير مصحوبين بآبائهم، مشيرا الى أن الأمر فاق القدرة التحملية للثغر المغربي المحتل، مما يتطلب معه سن تدابير عاجلة من طرف السلطة المركزية في العاصمة مدريد.
وكشف ذات المتحدث أن سبتة سخرت مواردها لمراقبة الحدود وعززت البنى التحتية لمواكبتها، داعيا حكومة مدريد الى تحمل مسؤوليتها حول موضوع تزايد أعداد القاصرين غير المصحوبين، في اطار “حس اضامن الإسبان والحكومة مع سبتة”، مبرزا أن حكومة سبتة ترغب في مدينة “سبتة للجميع، جذابة وحديثة ودينامية، و أوروبية تضمن خدمات عمومية مماثل لتلك الموجودة في باقي المدن الاسبانية”.
وتقض اشكالية القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم، المنتشرين في مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، مضجع الحكومة الاسبانية، التي تتحدث عن اجتياح كبير لهؤلاء القاصرين للسّاحات والشّوارع والأمكنة العامّة، يرافقُه تسيّب وفوضى دائمان”، وهو ما أكده في وقت سابق تقرير صادر عن النّيابة العامة الإسبانية وهي ترصدُ تزايد عدد المهاجرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم، المعروفين اختصارا بتسمية “MENA”، والذين تضاعف عددهم خلال سنة2019.
وأشار تقرير النّيابة العامة الإسبانية، الى تسلّل عدد كبير من المهاجرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم إلى إسبانيا، خاصة عبر مدينتي سبتة ومليلية، وذلك إما داخلَ تجويفات محدثة داخل سيارات تابعة لشبكات تهريب البشر، أو بالاختباء أسفل شاحنات النقل والتجارة التي تتنقل بين المملكتين، مسجلا أن المغاربة يمثّلون نسبة 61.89٪ من هؤلاء القاصرين الذين وصلوا إلى إسبانيا، محتلين بذلك المرتبة الأولى في ترتيب الوافدين على الجارة الايبيرية.
ووفقا لذات التقرير، يتوزّع هؤلاء المهاجرين بين مدينة مليلية التي يتواجد بها 1332 مهاجراً قاصراً، و990 في إقليم الباسك، و730 في فلنسيا، و553 في سبتة، و490 في مدريد، و390 في مورسيا، و281 في جزر الكناري، و175 في أراغون، و160 في كاستيلا لا مانشا، و102 في قشتالة وليون، و64 في جزر البليار، و58 في نافارا.