في ظل “بلوكاج” الحوار الاجتماعي..نقابيو الاستقلال يتجهون للتصعيد
الدار/ مريم بوتوراوت
في الوقت الذي يعرف فيه الحوار الاجتماعي حالة من الجمود عقب انسحاب جميع النقابات، يتجه الاتحاد العام للشغالين في المغرب إلى التصعيد.
ووفق ما أفادت مصادر من الذراع النقابي لحزب الاستقلال، تتجه النقابات في الأيام المقبلة إلى الإعلان عن خطوات احتجاجية، بسبب ما اعتبرته "استهتار الحكومة بمطالب الشغيلة وبالنقابات"، دون تحديد طبيعة هذه الخطوات.
في المقابل، لم تجر حكومة سعد الدين العثماني أي تواصل مع النقابات منذ انسحابها من آخر اجتماع للجنة التقنية المكلفة بتحسين العرض الحكومي، قبل أسابيع، في الوقت الذي يقترب فيه مشروع قانون المالية لسنة 2019 من مراحله الأخيرة، دون أن يتم إدخال اي تعديلات عليه في ما يتعلق بالحوار الاجتماعي.
وكان كل من الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للشغالين في المغرب، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، قد انسحبت من اجتماع قبل أسابيع، بسبب ما اعتبرته "تمسك" الحكومة بعرضها القديم، ليعلن بعد ذلك الاتحاد الوطني للشغل في المغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، تعليقه مشاركته في الحوار.
ويتلخص العرض الذي سبق أن قدمته الحكومة للمركزيات النقابية في جولات سابقة، في زيادة 400 درهم في أجور الموظفين المرتبين في السلالم من 6 إلى 10 الدرجة الخامسة، بزيادة 200 درهم سنة 2019، و100 درهم سنتي 2020 و2021.