بوريس جونسون يدعو إلى “انهاء الاعمال العدائية” في اتصال مع روحاني
دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إنهاء المواجهة بين طهران وواشنطن، وأكد على التزام لندن بالاتفاق النووي، بحسب ما ذكرت الحكومة البريطانية الخميس.
ودعا جونسون إلى “انهاء الأعمال العدائية” وأكد على التزام بريطانيا بالاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى والذي وصفه بأنه “أفضل ترتيب متوفر حاليا لتحقيق هدفنا بمنع ايران من امتلاك سلاح نووي”.
وذكرت الحكومة البريطانية أن جونسون سعى خلال المكالمة الهاتفية التي استمرت 20 دقيقة إلى “ايصال رسالة واضحة” الى ايران بوجود “حاجة ملحة إلى خفض التصعيد”.
وأعلنت ايران الاحد خطوة جديدة في التخلي عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بعد غضبها من مقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية أميركية الأسبوع الماضي.
وابلغ روحاني جونسون خلال المكالمة ان جميع الخطوات التي اتخذتها ايران ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018 يمكن التراجع عنها، بحسب بيان للرئاسة الإيرانية.
وجاء في البيان ان ايران مستعدة للعودة الكاملة لالتزاماتها النووية إذا عادت الأطراف الأوروبية في الاتفاق “الى التزاماتها” وساعدت طهران على الالتفاف على العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة بعد انسحابها من الاتفاق.
وقال روحاني “لو عادت اوروبا الى التزاماتها فان ايران ستعود ايضا الى التزاماتها في اطار الاتفاق النووي” مضيفا ان “طهران ما زالت ملتزمة بتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستراقب الانشطة النووية الايرانية كما في السابق”، بحسب وكالة ارنا الايرانية الرسمية للأنباء.
وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء ان “الوقت قد حان” لكي تنسحب بريطانيا والمانيا وفرنسا وروسيا والصين للاقتداء بواشنطن والانسحاب من الاتفاق الذي يحدد مستويات تخصيب اليورانيوم الايراني.
وأكد روحاني على أن الضربات الأميركية للقواعد العراقية التي تستخدمها القوات الأميركية ردا على مقتل سليماني هي “عمل دفاعي مشروع”.
وطلب روحاني من جونسون “إعادة النظر” في موقفه من مقتل سليماني، بعد ان قال رئيس الوزراء البريطاني انه لم يأسف له.
وقال روحاني انه “لاشك انه لو لم تكن جهود الشهيد سليماني لما حظيتم اليوم بالاستقرار في لندن”، بحسب الوكالة، في إشارة إلى جهود سليماني في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
المصدر: الدار ـ أ ف ب