المواطن

بسبب الإهمال .. وفاة حامل بعد الوضع بالمستشفى الإقليمي بميدلت

الدار/ هيام بحراوي

توفيت مساء أمس الثلاثاء، امرأة حامل بعد ولادتها لمولودها في منزلها بمنطقة "تقاجوين" ضواحي إقليم ميدلت، نتيجة مضاعفات بعد الولادة، حيث تم نقلها على وجه السرعة عبر سيارة الإسعاف لأقرب مستشفى يتواجد بجماعة تونفيت ومن تم إلى المستشفى الإقليمي بميدلت حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.

وحسب مصطفى علاوي، فاعل الجمعوي، فإن المرأة الحامل وبعد عملية الوضع التقليدية في البيت، اشتد عليها الألم والنزيف، الشيء الذي جعل ذويها يطلبون نقلها لأقرب مستشفى، غير أن المشكل الذي واجههم هو عامل الوقت، فسيارة الإسعاف تبعد على منطقة تقاجوين بحوالي 40 كيلومترا، ويتطلب حضورها ساعة من الزمن، والمشكل الثاني، هو أن أقرب مركز صحي، لا يتوفر على قاعة للتوليد ولا على ممرضة متخصصة في الولادة، فضلا عن غياب الأدوية، كلها عوامل يضيف المتحدث ساهمت في إهمال حالة السيدة وعجلت بوفاتها.

وقال في تصريح لـ "الدار" بأن " داكشي لي خفنا منو ، طحنا فيه" فالمرأة يتابع " نقلت في حالة خطيرة للمستشفى الإقليمي بميدلت، وكان بالإمكان إنقاذها لو كان المركز الصحي يتوفر على المعدات والتجهيزات والأدوية، فالممرضة التي تشتغل بالمركز الصحي ، أصبحت تخجل من مواجهة السكان بسبب غياب الدواء".

وأكد المتحدث، أن وفاة هذه السيدة تتحمل مسؤوليته وزارة الصحة والمديرية الإقليمية بميدلت ، التي بإمكانها توفير قاعة للتوليد وممرضة مختصة وقليلا من الأدوية" عيب وعار أن دوار تيقاجوين الذي يضم 5000 نسمة وهو من أكبر الدواوير في اقليم ميدلت كل سنة تسجل فيه حالات وفيات تكون ضحاياها النساء الحوامل".

وتساءل المصدر ذاته، كيف سيكون الوضع في فصل الثلوج عندما تنقطع الطرق ولا تستطيع سيارة الإسعاف دخول الدواوير العالقة؟ محذرا من مغبة الاستهتار بأرواح المواطنين، مطالبا من الوزارة التدخل بشكل عاجل لتوفير قاعة للتوليد بالمنطقة .

وقد خلفت حالة وفاة السيدة، استياء عارم في صفوف السكان، وسط تخوفات من تكرار مثل هذه الحالات عند تساقط الثلوج وانقطاع الطرق.

وقد حاول موقع الدار الإتصال أكثر من مرة بالمندوبة الإقليمية لكن هاتفها ظل خارج التغطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى