رغبة شيلية في الانفتاح أكثر على المغرب ثقافيا واقتصاديا
الدار/ ر. النهري
بعد المسافة بين المغرب والشيلي لم يمنع من بدء مرحلة تعاون واعدة على المستويين الاقتصادي والثقافي، حيث شهدت العاصمة الشيلية سانتياغو مؤخرا تظاهرات اقتصادية وثقافية مغربية تروم تعزيز التعاون بين البلدين في هذين المجالين الحيويين.
التعاون المغربي الإسباني يأتي في إطار توجه قوي للشيلي نحو القارة الإفريقية، وخصوصا نحو المغرب، باعتباره البوابة الطبيعية والثقافية نحو القارة، وهو ما جسدته تظاهرة ثقافية أقيمت مؤخرا في العاصمة الشيلية، بحضور وازن للمغرب، وبدعم من حوالي 30 فنانا ومثقفا وسياسيا شيليا.
ويطمح المسؤولون في الشيلي إلى فتح باب التعاون مع المغرب في مختلف المجالات، مثل اللقاءات الدبلوماسية والندوات الثقافية والعلمية وفتح باب الشراكات في المؤسسات الوطنية والدولية على المستويين الاقتصادي والثقافي.
وبقدر ما يطمح الشيليون إلى أن يكون المغرب بوابتهم الرئيسية نحو القارة الإفريقية، فإنهم يعملون أيضا على أن يكون الشيلي البوابة المثالية للمغرب، وللقارة الإفريقية، من اجل ولوج عالم أمريكا اللاتينية، بمختلف تلاوينه الاقتصادية والثقافية والبشرية.
رئيس مؤسسة “أمريكا اللاتينية وإفريقيا في القرن الحادي والعشرين، ألفارو روخاس، قال خلال لقاء جمع مؤخرا فاعلين مغاربة وشيليين، “إنها فرصة رائعة لبدء هذه الرغبة الإبداعية من أجل العمل والتفكير ، وفتح باب المبادرات التي تهدف إلى الحوار وتطوير سلسلة من اللقاءات حتى تتمكن ثقافاتنا من الاقتراب، حتى نتمكن من معرفة هذا العالم الرائع الذي يفتحه لنا المغرب، والذي هو بوابة إفريقيا، ونحن أيضا ونفعل نفس الشيء فيما يتعلق بأمريكا اللاتينية “.