أمزازي يكشف مستجدات نظام “البكالوريوس” أمام البرلمانيين

الدار/ مريم بوتوراوت

كشف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن مستجدات نظام “البكالوريوس”، والذي سيعتمد في الجامعات انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل.

وأبرز أمزازي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن هذا النظام يتميز ببرمجة سنة تكوينية تأسيسية من أجل ضمان انتقال سلس للطلبة من مرحلة التعليم الثانوي إلى مرحلة التعليم العالي، وذلك عن طريق تأهيل الطلبة للاستجابة لمستلزمات النجاح الجامعي ومساعدتهم على التوجيه واختيار مسالك التكوين المناسبة.

ومن ضمن المستجدات كذلك اعتماد نظام للتوجيه النشيط يمكن الطلبة من فرصتين إضافيتين للتوجيه وإعادة التوجيه وتفادي أي تعثرات قد تنتج عن سوء الاختيار في نهاية السنة التأسيسية ونهاية السنة الثانية، مع تعزيز وحدات اللغات ببرمجة 6 وحدات في اللغات على مستوى السنة الأولى والسنة الثانية لسلك البكالوريوس وذلك من أجل تأهيل الطالب وتعزيز قدراته في اللغات والتواصل.

وحسب توضيحات الوزير دائما، سيتم برمجة وحدات في الكفايات الحياتية والذاتية حيث يمنح سلك البكالوريوس للطالب إمكانية اختيار وحدة في الكفايات الحياتية والذاتية على مستوى كل فصل، وتتوزع هذه الوحدات على طول مسار التكوين، كما يتضمن سلك البكالوريوس، أيضا وحدات للانفتاح على حقول معرفية أخرى بهدف تنمية وتطوير الرصيد الثقافي للطلبة.

إلى ذلك، سيتم اعتماد نظام الأرصدة القياسية يمكن من ترصيد الوحدات المكتسبة واعتماد الدبلوم الأكثر تداولا في العالم، مما سيعزز إمكانية حركية الطلبة على المستوى الوطني والدولي بجامعات ومؤسسات أجنبية لمتابعة جزء من دراستهم بسلك البكالوريوس مع الإسهام في دعـم جاذبيـة الجامعـة المغربيـة بالنسـبة للطلبــة الأجانــب، علاوة على إعطاء أهمية أكثر للعمل الشخصي للطالب وللتعليم عن بعد والتعليم بالتناوب، مع اعتماد نظام دراسات وتقييم مرن.

كما يفتح النظام الجديد إمكانية الحصول على شهادة البكالوريوس خلال مدة قد تقل عن أربع سنوات، وذلك حسب قدرات وإمكانيات الطالب لتحصيل جميع الأرصدة القياسية الضرورية، وذلك مع الحفاظ على مكتسبات نظام الإجازة، بما فيها المعاوضة في الوحدات، الإستدراك، إعادة التسجيل.

وأعلن الوزير عن تنظيم يوم وطني حول الإصلاح الجامعي الجديد يوم 08 فبراير المقبل، بمشاركة كل الفاعلين والمتدخلين في منظومة التربية والتكوين، على أن تخصص أشغاله لاعتماد دفتر الضوابط البيداغوجية الخاص سلك البكالوريوس.