الفردوس: هذه أسباب تأخر مؤتمر “الحصان”.. وهذه حقيقة الخلافات في صفوفه
الدار/ مريم بوتوراوت
جدد عبد الله الفردوس، عضو المكتب السياسي ومدير حزب الاتحاد الدستوري، على أن أعضاء المكتب السياسي للحزب لم يقاطعوا اجتماع المكتب الذي كان مقررا أول أمس الخميس.
وأقر الفردوس في تصريح ل”الدار” بوجود خلافات بين أعضاء المكتب السياسي للحزب المشارك في الأغلبية الحكومية، معتبرا في المقابل أنها “ظاهرة صحية لكون لكل شخص له وجهة نظر في ما يتعلق بتقييم مسيرة الحزب”.
وأوضح المتحدث أنه لم يتم إلى حد الساعة تحديد موعد جديد لاجتماع المكتب السياسي، مبرزا أنه من المتوقع تحديده في نهاية الأسبوع.
وفي ما يتعلق بربط الخلافات بالحزب بالسباق نحو قيادته، اعتبر الفردوس أن هذا الأمر “عادي ويدخل في إطار التنافس الديمقراطي، وطبعا عند اقتراب محطة المؤتمر تكون هناك طموحات حيث يبحث المناضلون عن الأنصار ويقومون بحملته”.
إلى ذلك، أشار المتحدث إلى أن المجلس الوطني للحزب سينعقد “قريبا”، لتحديد تاريخ انعقاد مؤتمره، مبررا تأخره ب”انشغالات الأمين العام الذي تولى الوزارة وكان يلزمه وقت للنركيز على القطاع الحيوي الذي كان يشرف عليه”.
وكان الحزب قد خرج بتوضيح مقتضب حول مقاطعة اجتماع مكتبه السياسي ، أكد فيه “أعضاء من المكتب ان هذا الخبر لا أساس له من الصحة ، وان المكتب السياسي قد استدعي يوم الثلاثاء وثم تأجيله في نفس اليوم بطلب من بعض الأعضاء الذين أكدوا عدم حضورهم لالتزاماتهم المهنية”، في الوقت الذي ربطت فيه بعض الأخبار الأمر ب”مقاطعة” أعضاء المكتب السياسي للاجتماع.
وربطت مصادر من حزب “الحصان” هذه الأخبار ب”التنافس حول قيادة الحزب”، خصوصا بعد تأخر عقد مؤتمره الوطني، والذي كان من المفترض أن ينعقد شهر أبريل من السنة الماضية، بعد انتهاء الولاية القانونية للأمين العام والمحددة في أربعة سنوات، انطلاقا من المؤتمر الذي انعقد شهر أبريل من سنة 2015، وتم خلاله اختيار محمد ساجد لخلافة محمد الأبيض.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن اجتماعات المكتب السياسي للحزب قد عرفت مجموعة من الغيابات الملحوظة، حيث لا يحصر أعضاء المكتب ال32 الاجتماعات كاملة، في وقت لم يعقد الحزب دورة لمجلسه الوطني منذ مؤتمره الأخير.