أخبار الدار

النويضي لـ”العدل والإحسان”: أنتم عنصر استقرار وإقصاؤكم غير ممكن

الدار/ مريم بوتوراوت

اعتبر عبد العزيز النويضي، المحامي والحقوقي البارز، أن استثمار الجوانب الايجابية التي جاء بها دستور المملكة وجد عدة عراقيل، من أسبابها "وجود حزب يقود الحكومة ضمن تحالف هجين ويتلقى الضربات من كل الجوانب".

وقال النويضي، في ندوة نظمتها جماعة العدل والإحسان حول "المغرب: الأزمة وسؤال المستقبل"، اليوم السبت في الرباط، إن "الدستور وجد أعطابا مزمنة تحول دون استثمار بعض جوانبه الإيجابية"، من ضمنها حسب المتحدث "استمرار التعددية الحزبية المشوهة، ووجود نمط اقتراع يخدم هندسة سياسية ومتحكما فيها".

وينضاف إلى هذه العوامل حسب المتحدث نفسه، "عدم حياد الادارة الترابية في الحقل السياسي، ووجود اعلام عمومي تحت الوصاية وتوظيف اجرامي لمواقع التشهير"، علاوة على "تعطيل مؤسسات الحكامة في عدة ميادين"، وفق تعبير النويضي الذي أكد على أن هذه العوامل تنتج "بنية سياسية تنتج العنف البنيوي من فقر واقصاء وتهميش وتنتج العنف المباشر".

واعتبر الفاعل الحقوقي أن هذا الوضع ينتج عن "التشبث بالمصالح والمواقع الريعية، وعدم ادراك فعلي لخطورة الفعل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي"، علاوة على "وجود حزب يقود الحكومة ضمن تحالف هجين ويتلقى الضربات من كل جانب يشكل فرصة لذوي المصالح الريعية لتمرير قرارات ضد المواطنين".

على صعيد آخر، اعتبر النويضي أن جماعة العدل والإحسان تشكل، حسب قوله، "عنصر استقرار في هذا البلد لأنكم قوة منظمة مهمة، وتساهمون في تأطير مساندة الآلاف وتقون الآلاف من الانزلاق في مقاربة العنف"، مخاطبا أعضاء الجماعة قائلا "أنتم مدعوون للمساهمة في التحول الديمقراطي في المغرب، لتوفير شروط العمل المشترك مع القوى الديمقراطية ولا يمكن لأي أحد أن يقصيكم"، وفق ما جاء على لسان المتحدث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى