أخبار الدار

الصويرة.. الحكم الذّاتي ومسارات المصالحة في إطار البناء المغاربي

الدار/

نظّم، أخيرا، المنتدى المغربي الدولي للدفاع عن الوحدة الترابية، الذي يضم مجموعة من الجمعيات الممثلة للجالية المغربية، بمجموعة من دول العالم، إضافة إلى جمعيات من داخل الوطن، والذي يتخذ من الصويرة مقرا له، فعاليات النسخة الرابعة، من الملتقى الوطني حول القضية الوطنية، تحت شعار: "الحكم الذاتي مسارات المصالحة والبناء المغاربي".

والتأم، بالمناسبة، مجموعة من الأساتدة الباحثين، والخبراء والفاعلين التنمويين والجمعويين، في فعاليات الملتقى، الذي تمحورت حول خلق آليات للتواصل مع الجزائر، والمصالحة المغاربية، تفعيلا لما جاء في الخطاب الملكي السامي، في عيد المسيرة الخضراء، لهذه السنة 2018، حيث ركز الملك محمد السادس، يسجل المنتدى، على خلق قنوات للتواصل مع الجارة الجزائر والمصالحة المغاربية.

واستضاف الملتقى، كل من المحجوب السالك، زعيم تيار خط الشهيد المعارض للبوليساريو، والباحث الخبير عبد المجيد بلغزال، ورئيس رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان، الأستاذ حمادة البيهي.

وعرف الملتقى نقاشا صريحا، وعزيمة قوية للخروج بتوصيات عملية تساهم بشكل فعال في تفعيل الدبلوماسية الموازية، للمصالحة والبناء المغاربي، وتوطيد العلاقة مع الجارة الجزائر في ظل الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.

وتأسف المشاركون لعدم دعم أشغال هذا الملتقى من الجهات المغربية المعنية، المانحة، مطالبا الجزائر بالتجاوب إيجابيا مع طلب المغرب في توطيد العلاقات الثنائية، بين البلدين.


واستنكرت الجمعيات المشاركة الركود الذي تعرفه بعض المشاريع التنموية الملكية بالأقاليم الجنوبية، مطالبة بالتسريع في تنزيل المشروع التنموي  الجهوي، دون اغفال منطقة طرفاية، مطالبة في الوقت نفسه، بتعزيز الجهوية المتقدمة، باعتبارها، تسجل الجمعيات، إطارا مهيكلا لاستنبات شروط تنزيل الحكم الداتي بالأقاليم الجنوبية.

وطالب الملتقى بتعزيز مؤسسات الحكامة الوطنية وربط المسؤولية بالمحاسبة، والرفع من قدرات وإمكانات الترافع لدى مغاربة العالم،  في إطار القضية الوطنية، وتمكينهم من لعب دور أكبر. كما دعا الملتقى جل الفعاليات الوطنية ومغاربة العالم، إلى توحيد الجهود من أجل دبلوماسية فعالة، وكذا الانخراط في مقاربة خلاقة لبناء الثقة في البناء المغاربي.

 وشدّدت مكونات الملتقى على جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع المدني والفاعلين السياسيين والمدنين، في اطار الدبلوماسية الموازية، وكذا مسؤولية الجالية المغربية، على المستوى الإفريقي، بغية، يوضح الملتقى، التحسيس والتوعية بعدالة القضية الوطنية في الأقطار الإفريقية.

كما دعى الملتقى إلى تكثيف الجهود والعمل الذؤوب للحصول على نتائج فعالة في التعريف وشرع عدالة وحدتنا الترابية، مطالبا بضرورة  دمج الأفارقة في تسيير المشاريع والأوراش الكبرى بالقارة الإفريقية، كما يطالب المنتدى بتكثيف الجهود من طرف كل الفاعلين، للعب الدور المنوط بهم، للتحسيس بعدالة القضية الوطنية، عبر كل الدول الإفريقية، داعيا الإعلام المغربي إلى العمل الجاد إفريقيا، للتعريف بقضية المغرب الأولى، المتمثلة في الوحدة الترابية، ودمج كل مكونات الشعوب الإفريقية في عمله، منوها بدور الجامعات المغربية في الانفتاح على كل دول القارة الافريقية، وربط علاقات تعاون فيما بينها.

وخلص الملتقى إلى المطالبة بإصدار كتيب مرشد، يعرف بالقضية المغربية، بإفريقيا لتحقيق الحلم الإفريقي، داعيا في الوقت نفسه، إلى ضرورة إصلاح منظومة الاتحاد الافريقي، حتى تستجيب لتطلعات شعوب القارة، حيث ألحّ الجمع على ضرورة تفعيل التوصيات الصادرة عن الملتقى وتتبعها إلى جانب النداء الذي أطلق عليه نداء الصويرة 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى