أخبار دولية

الإدارة الأمريكية ترفض مشروعا إفريقيا لتمويل بعثات السلام

الدار/ سعيد المرابط 

ألغت الدول الإفريقية في مجلس الأمن الدولي، وللمرة الثالثة، في أقلّ من أسبوعين، دعوةً للتصويت على مشروع قرار، يفتح الباب لتمويل مشترك من قبل الأمم المتحدة لعمليات السلام في إفريقيا، بسبب تهديد الولايات المتحدة باستخدام حق النقض لإجهاض هذا القرار.
وبررت الولايات المتحدة موقفها، بقولها إنها بحاجة للموافقة المسبقة للكونغرس الجديد، الذي يملك القدرة على الفصل في المسائل المالية.

وتضمن المشروع الذي طرحته كل من أثيوبيا، غينيا الاستوائية، وساحل العاج، قراراً „بتوزيع محتمل لمساهمات الأمم المتحدة لكلّ حالة على حدة دعماً لعمليات السلام التي يقوم بها الإتحاد الإفريقي وأمر بها مجلس الأمن“.
ويعكس الموقف الأمريكي الرافض لهذا المشروع، التوجه الجديد للإدارة الأمريكية، القائم على رفض الولايات المتحدة؛ استمرار تمويل بعثات حفظ السلام المنتشرة في إفريقيا، دون أن يرتبط ذلك بمسار سياسي فعال لإنهاء النزاعات.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، خلال لقاء صحفي نظمه بواشنطن معهد، هيريتيج فاوندايشن، للنقاش حول الاستراتيجية الجديدة للإدارة الأمريكية بإفريقيا؛ قد لوح بوقف بلاده للمساعدات التي تمنحها لبعثات الأمم المتحدة في إفريقيا.
ودعا بولتون، إلى ربط التمويل بتحقيق تقدم في مسار النزاعات، مطالبا بدور فعال ومسؤول لهذه البعثات، وضرب بولتون مثالا ببعثة المينورسو المنتشرة في الصحراء، حيث أعرب عن إحباطه أمام انسداد تسوية نزاع الصحراء بعد 27 سنة من تأسيس البعثة. 
واعتبر بولتون أن عهدة بعثة المينورسو، يجب أن ترتبط بالتطورات التي ستنجزها فوق الميدان من أجل الوصول إلى حل سياسي.
وأشار إلى أن نجاح بعثات الأمم المتحدة، ليس مجرد مواصلة المهمة إلى ما لا نهاية، ومؤكدا أن حماية الأبرياء بمناطق النزاع، يفرض أن تكون عمليات حفظ السلام مسؤولة وقوية وفعالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى