دبلوماسي صيني: هكذا أثر فيروس “كورونا” على التعاون التجاري والسياحي بين المغرب والصين
الدار/ ترجمات
قال “MAO Jun”، المستشار الأول في السفارة الصينية بالمغرب، ان ” الصين تعلق أهمية كبيرة على الأمن الصحي وصحة مواطني الدول الأجنبية المقيمين في ووهان، بما في ذلك المواطنين المغاربة”.
وأكد الدبلوماسي الصيني أن ” الجانب الصيني يقدر و يحترم قرار جلالة الملك محمد السادس بإعادة الطلاب المغاربة إلى وطنهم عبر رحلة خاصة، مشيرا الى أن السفارة الصينية في المغرب والدوائر الحكومية ذات الصلة اتخذت ترتيبات منسقة، وقدمت المساعدة والتسهيلات اللازمة وفقًا للقواعد الدولية وقواعد مكافحة الوباء السارية في الصين”.
وأضاف في حوار مع صحيفة “ليكونوميست”، قائلا:” نهنئ المغرب بنجاح عملية إعادة الطلبة مغاربة الصين إلى وطنهم، ويسرنا أن جميع الأصدقاء المغاربة الذين أعيدوا إلى الوطن وعددهم 167 من جميعهم بصحة جيدة وأنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالة إصابة حتى الآن”.
وبخصوص تأثير الغاء الخطوط الملكية الجوية “لارام” لرحلاتها المباشرة مع الصين على العلاقات الثنائية بين المغرب والصين، قال ذات المتحدث ان ” لارام اتخذت قرارا بفتح وتعليق الخط المباشر بين الدار البيضاء وبكين، وفقًا لعوامل السوق، دون أي اعتبار سياسي”، مشيرا الى أن الجانب الصيني يتفهم تدابير الرقابة والوقاية، ذات الصلة التي اتخذتها بعض الدول لمنع الانتشار المحتمل لفيروس كورونا على أراضيها.
وأكد MAO Jun أن ” الصداقة الصينية المغربية لها تاريخ طويل وصمدت أمام عوادي الزمن، مشيرا الى أن فيروس كورونا لن يؤثر على هذه العلاقات الثنائية بين البلدين، و سيتم القضاء على الوباء وستستمر الجهود الصينية المغربية المشتركة لتسهيل التبادلات البشرية وتعزيز الصداقة بين البلدين”، مبرزا أن ” مستقبل العلاقات الصينية المغربية سيظل أفضل على الدوم”.
من جهة أخرى، قال الدبلوماسي الصيني بسفارة الصين بالمملكة، ” منذ ظهور الوباء الناجم عن فيروس كورونا الجديد، أجل السياح الصينيون أو ألغوا رحلاتهم إلى المغرب. أمر سيكون له بالتأكيد آثار سلبية على التعاون السياحي بين بلدينا. لكنني أعتقد أن هذه التأثيرات مؤقتة وقصيرة الأجل لأن الصين اتخذت أكثر تدابير الوقاية والسيطرة شمولية وصرامة لمحاربة الوباء. لدينا القدرة والثقة للتغلب على هذا الوباء. لدينا أيضا ثقة تامة في التعاون السياحي بين بلدينا. مع تحسن الوضع ، سيعود السياح الصينيون إلى المغرب”.
وفي هذا الصدد، قال ذات المتحدث “:على حد علمي، لم يتخذ الجانب المغربي أي إجراء مقيد بشأن المبادلات التجارية بين بلدينا. لكن قوانين مراقبة الموانئ قد تم تشديدها، وهذا أمر مفهوم ويتناسب مع روح توصيات منظمة الصحة العالمية”، مبرزا أنه مثل التعاون السياحي، سوف يتأثر التعاون التجاري بين بلدينا إلى حد ما بوباء فيروس كورونا الجديد”.
واستطرد الدبلوماسي الصنيي، كما قالت العضو المنتدب في صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، فإن الاقتصاد الصيني مرن للغاية والصين لديها الكثير من الفرص في تجارتها. سيشهد هذا العام الانتهاء من البناء على جميع جبهات مجتمع الطبقة الوسطى في الصين. سنواصل جهودنا لتنفيذ الإصلاح بعمق وتوسيع الانفتاح على الخارج. نعمل على ضمان تحقيق التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني – المغربي مزيدًا من التقدم ، من أجل إعطاء دفعة قوية للتنمية الاقتصادية لبلدينا. لدينا ثقة كاملة في الارتقاء بالتعاون التجاري الثنائي إلى مستوى أعلى ، بعد انتصارنا على الوباء”.