قيادة “البام” تتبرأ من لجنة “المصالحة”
الدار/ مريم بوتوراوت
بعد الجدل الكبير الذي أثارته الأوضاع الداخلية لحزب الأصالة والمعاصرة، وما عرفه اجتماع للجنة "المصالحة" من دعوات لحل أجهزة الحزب والذهاب إلى مؤتمر استثنائي، خرج المكتب السياسي لـ"الجرار" عن صمته حيال هذه الموضوع.
وأصدرت قيادة "الجرار" بلاغا تؤكد فيه على أن "أي محاولة للتأسيس لبدعة جديدة خارج النظامين الأساسي والداخلي للحزب، تبقى خطوة شاردة عن منطق ممارستنا المؤسساتية داخله"، لتعلن على هذا الأساس أن "الحزب غير معني بما سوف تتوصل إليه من خلاصات خارج القنوات المؤسساتية للحزب"، لافتا إلى أن "الاجتماعات الرسمية للحزب يحكمها القانون المنظم للاجتماعات، فإن أي دعوة خارج سياق التنسيق مع إدارة الحزب، لا يتحمل فيها الحزب أية مسؤولية".
ووفق ما أفادت مصادر مطلعة، فإن المعني بهذا "التبرؤ" هو لجنة "المصالحة" التي تشكلت مؤخرا، والتي تضم في عضويتها القياديين البارزين أحمد اخشيشن، مصطفى الباكوري، محمد الحموتي .
في المقابل، نوه البلاغ "بالمجهودات والمساعي الحميدة، الرامية إلى تقريب وجهات النظر لتجاوز الاختلافات حول بعض التقديرات، والتي يقوم بها مجموعة من المناضلين المنتمين لمختلف هياكل الحزب"، مشددا في الوقت ذاته على أنه " لم ولن يفوض بتاتا لأي كان بأن ينصب نفسه بديلا عن مؤسسات الحزب، ويقرر بدلا عنها".
إلى ذلك، انتقدت قيادة "البام" ما وصفته بـ"السلوك الشارد والمناقض لخيار مأسسة الحزب وتفعيل الديمقراطية الداخلية في انتخاب هياكله، والمعبر عنه من طرف بعض الأصوات التي دعت إلى حل المكتبين السياسي والفيدرالي والتوجه إلى عقد مؤتمر استثنائي"، معتبرة أن "هذا السلوك المستهجن أصبح مرفوضا من طرف قواعد حزب الأصالة والمعاصرة، لكونه يحكمه منطق انقلابي على الشرعية الديمقراطية وتطاول تهافتي على مهام ومسؤوليات مؤسسات الحزب"، حسب البلاغ ذاته.