أخبار الدار

أب مغربي يختطف ابنته من والدتها الإسبانية

الدار/ سعيد المرابط

بيلين تابيا، لم يلم شملها مع ابنتها دنيا، بعد 22 عاما على اختطافه من قبل والدها في سرقسطة، وقالت أمس أن “اتخاذ ابنة ليس إختطاف أبوي، لكنه عنف أسري”؛ وقد نُقلت ابنتها إلى المغرب عام 1997 دون إذنها، ولم تستردها حتى الآن ، رغم أن اختبار الحمض النووي أكد أنها كانت على قيد الحياة.

وأضافت “عندما تعاني النساء من التهديدات عن قتل أو أطفالهن،  نتحرك، ولكن حالتي كانت فشلاً ذريعاً للدولة. ظل المتورطون فيها دون محاكمة”، تقول السرقسطية، بشكل يبدوا أنها راضية جدا عن المكالمات والرسائل الواردة، بعد نشرها في نتيجة اختبار الحمض النووي التي أجريت لدنيا من طرف الشرطة العلمية.

سافرت الإبنة إلى عاصمة منطقة أراغون، في غشت من ذلك العام، عندما أخبرتها والدتها بأن جدها قد توفي وأن لها ميراث هناك. 

وكانت الفتاة، التي اختطفها اثنان من أقارب والدها في عام 1997، تريد الحصول على الجنسية الإسبانية، قد وصلت إلى عاصمة أراغون، حيث احتجزتها الشرطة بتهمة التزوير في الوثائق.

ومن المقرر أن تقوم جولةً صحفيةً، بين مدريد وسرقسطة، بعد أعياد الميلاد، لمساعدة الكثير من الأمهات اللواتي قد يعانين مثلها، منذ أكثر من عشرين عاما. 

وقالت “عندما أنشأنا جمعية استعادة الأطفال المختطفين من بلادهم من قبل والديهم، استرجعنا 40 من أصل 170 طفل مختطف. وكان هناك أطفال في اليمن، لبنان، العراق”.

وأضافت أن والد دنيا، عبد الإله الشهيدي، أخذ الفتاة مع اثنين من أعمامه عبد النبي ويوسف، ودخلا المغرب بالطائرة عبر تولوز، لكن عندما طلب الأمر من المختطفين “هربوا إلى فنلندا وساعدوهم هناك”.

وتزعم أيضا أن ابنتها دنيا (24 عاما) “لأمر محزن، بلا جذور ومصدومة”، “لا حنان من أي شخص مدى الحياة في المغرب”، مضيفةً “لقد عانينا الكثير من الضرر مجانا، مع تقارير كاذبة وكل شيء قد ذهب دون عقاب”.

وقالت الأم، المنحدرة من أراغون، “لقد أنفقت الكثير من المال لاستعادتها، وكان القسط الأول 12 ألف يورو ثم 6000 دولار مقابل لا شيء”. 

وأضافت تابيا، “وفي النهاية لم تكن هناك نهاية سعيدة لأننا لم نعيش معاً، ذهبت إلى المغرب وعليها أيضاً أن تجيب على محاكمة في سرقسطة عن هذه الوثيقة المزورة، لكنها لم تحقق الجنسية الإسبانية التي كانت تريدها”. 

وتذكرت الأم أنها كانت مع وزير العدل الإسباني، خوان ألبرتو بيلوخ، ليخبرها عن اختطاف ابنتها، وكان ذلك اليوم، هو 1 يوليو 1997.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى