المواطن

“خميس الإضرابات”.. مواطنون غاضبون بسبب “شلل” الخدمات العمومية

الدار/ هيام بحراوي

تعطلت مصالح المواطنين أمس الخميس في عدد من القطاعات، بعدد من المدن، بسبب الإضراب الذي خاضه موظفو الجماعات المحلية والمقاطعات وكذا إضراب الصيادلة والأطباء ورجال التعليم، وقد عبر عدد من المواطنين عن غضبهم واستيائهم، واصفين، يوم أمس بـ "الخميس الأسود".

وقال أحد المواطنين، وهو أستاذ يدرس مادة الفلسفة، بالدار البيضاء، بأن المتضرر من الإضراب هم المستفيدين من الخدمات العمومية أي العمال والكادحين والأجراء…، مشيرا أنه في القطاعات المنتجة التي توجه خدماتها للملاكين الكبار والشركات والأجانب والباطرونات، الإضراب يكون له تأثير كبير وقوة ضاغطة، تجبر المسؤولين والحكومة على الرضوخ لمطالب المضربين، أما في القطاعات التي توجه خدماتها للمواطنين البسطاء والفقراء، كالمقاطعات والجماعات والمستشفيات العامة فيقول الإضراب"زايد ناقص".

فاعل نقابي، يشتغل موظفا بإحدى المقاطعات، طلب عدم الكشف عن إسمه ، أوضح لموقع "الدار" أن  الإضراب حق دستوري و يعد آخر الحلول التي يلجأ إليها المتضررون لفرض احترام القانون و فرض الحوار،  وقال "نحن لا يمكننا إلا أن ندعم و نساند كل المطالب المشروعة لعموم الفئات و الشرائح الاجتماعية المناضلة من اجل تحسين شروط عملها و تحسين جودة المرافق العمومية".

 و حمل المسؤولية كاملة للدولة في تجاهلها للبيانات و النداءات و المطالب المعبر عنها من طرف شغيلة الجماعات المحلية .

وقال،  أن الوزارات المعنية عوض أن تنكب جديا على دراسة مشاكل القطاعات المحتجة فإنها توصد كل الأبواب و تحمل المواطن كلفا إضافية و إرهاقا مضاعفا و ضرائب هو في غنى عنها.

وتابع قائلا " الدولة  التي تحترم نفسها يفترض فيها السهر على خدمة مواطنيها و ضمان استمرارية خدمات مرافقها".

وأوضح بأن "شغيلة الجماعات المحلية التي تعيش أوضاعا كارثية بأجور لا تكفي حتى لإعالة الموظف الواحد ناهيك عن أسرة ممتدة من الجد حتى الرضيع"، أما بالنسبة للصيادلة فقال لن يكون الحل بالطبع سوى إثقال كاهل المواطنين الذين بسبب غلاء الأدوية، اختاروا الطب البديل و الخرافة و الشعوذة بعدما لم يعد بمقدورهم دفع ثمن الأدوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى