الدار/ تقارير
كشفت دراسة أعدتها “مؤسسة ابن بطوطة”، عن تفشي الفشل الدراسي في أوساط الشباب من أصل مغربي المقيم في إقليم كاتالونيا، خصوصا بين صفوف الذكور مقارنة بالاناث.
وأفادت ذات الدراسة، أن ” الفشل الدراسي للمغاربة وأطفال المغاربة يصل في إقليم كاتالونيا إلى 66.9 ٪، في حين يصل الى 36.5 ٪ في صفوف الكاتلانيين، و 42.2 ٪ في صفوف الأجانب المقيمين في ذات الإقليم.
وأكد محمد الشايب، رئيس مؤسسة “ابن بطوطة”، و المشرف على الدراسة، أدريان بيسيرا، أن ” معطيات هذه الدراسة تكسر الصور النمطية عن الفتيات المغربيات أو من أصل مغربي في إقليم كاتالونيا، من خلال تسجيل تفشي الفشل الدراسي في صفوف الذكور بعد الدراسات الابتدائية والثانوية.
وأكد محمد شايب أن ” الفتيات المغربيات يحققن نجاحًا أكاديميًا أكبر مقارنة بالذكور، وهو ما يعزى إلى “تغيير العقلية في المجتمع المغربي في كاتالونيا”، فيما أوضح أدريان بيسيرا أن الذكور في هذا الإقليم هم أكثر عرضة للهدر المدرسي من أجل ولوج سوق الشغل”.
و يؤكد الباحث في علم الاجتماع أنه على الرغم من ذلك، هناك أولاد من أصل مغربي يستمرون بعد المرحلة الدراسية الإلزامية، وهو جانب لا يحدث بين طلاب آخرين من أصل أجنبي”، مشيرا الى أن “درجات الشباب تتحسن” مع انتقالهم من مستوى إلى آخر.
وقال المشرف على الدراسة، أدريان بيسيرا، أن هناك متغيرات لتحقيق نجاح أكاديمي أكبر، حيث يطلب من المجتمع الكاتالوني “بذل جهد” لدمج هؤلاء الشباب في نظام التعليم ومنحهم فرصًا متساوية”، مشيرا الى أن ” برنامج تعزيز المدارس الذي تقوده المؤسسة في أيتونا وسيريس (ليدا) قد مكّن الفتيات من أصل مغربي من التفوق، مضيفًا أن هذا النجاح دفع الآباء إلى التسجيل في الدورات”، مذكرا بدور العائلات الحيوي في إظهار أهمية الدراسة.