الحدود البحرية..تفاصيل مصادقة البرلمان الإسباني بالإجماع على ملتمس ضد المغرب
الدار/ تقارير
عاش مجلس النواب الإسباني، يوم أول أمس الثلاثاء، نقاشا حادا وساخنا، وجهت فيه انتقادات للقرار المغربي القاضي بترسيم الحدود البحرية، ومهاجمة الحكومة الإسبانية، بحيث اتهمت “بالضعف والخنوع للمغرب”.
وصادقت الغرفة السفلى بالإجماع على ملتمس لمواجهة القانونين المغربية، بل تدخلات حزب “مواطنون” وحزب “فوكس” التي تضرب في السيادة المغربية على مياه الأقاليم الجنوبية، رغم أن هذين الحزبين لم يكونا يبديان مثل هكذا مواقف في السابق، وذلك في الوقت الذي تفَهمت فيه الحكومة الإسبانية الائتلافية بقيادة الاشتراكي بيدرو سانشيز القرار السيادي المغربي.
وشهدت الجلسة العامة الممتدة على طول خمس ساعات يوم أول أمس الثلاثاء في الغرفة السفلى مصادقة كل الأحزاب الإسبانية بالإجماع، بما فيها الأحزاب المشاركة في الحكومة، على ملتمس برلماني تقدم به حزب تحالف الكناري حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الائتلافية لمواجهة القرار السيادي للمغرب، كما وبخ ممثلو مختلف الأحزاب السياسية، الحكومة الإسبانية بسبب موقفها من القرار المغربي، لاسيما اعتراف وزيرة الخارجية الإسبانية، آرانتشا غونثاليث لايا، أن المغرب من “حقه ترسيم حدوده البحرية، كما سبق وقامت بذلك إسبانيا نفسها”.
كما دعا الملتمس الذي قبله الحزب الاشتراكي بعد إدخال بعض التعديلات التي طالب بها الاشتراكيون، الحكومة على اتخاذ “موقف حازم” في الدفاع عن مياه الكناري، اذ دعا الملتمس الحكومة إلى “التشبث بموقف حازم في الدفاع عن الوحدة الترابية البرية والبحرية لجزر الكناري، مياه ذات سيادة إسبانية”، واستطرد قائلا: “مع مواصلة التعامل مع هذه القضية كأولوية مع المغرب في إطار الحوار السلس الذي يطبع علاقات الصداقة والثقة المتبادلة بين البلدين”.
من جهته، أضحى الحزب الشعبي، الذي كان حليفا للمغرب عندما كان في الحكم، يوظف قضية ترسيم الحدود سياسيا، حيث وصف غيريمو ماريسكال، النائب عن الحزب الشعبي، القرار المغربي بـ”قضم” مياه جزر الكناري، ووصف الحكومة الإسبانية بـ”الضعيفة”، لأنها اختارت الحوار والتفاوض مع المغرب بدل المواجهة.
من جهتهاـ قالت النائبة عن حزب مواطنون، كارمين مارتينيز، ان “المغرب يعتبر مياه إسبانيا مياهه وقل الشيء ذاته عن الصحراء الغربية”، مدعية أنه من الواجب على إسبانيا السهر على إنهاء ما سمته الاستعمار في الصحراء”، فيما شن حزب “فوكس” اليميني المتطرف، هجوما لاذعا على المغرب، وبدا معاديا للأطروحة المغربية من قضية الصحراء، علما أن هذا الحزب كان في السابق يعادي المغرب في ما يتعلق فقط بالهجرة.