الجزائر تخفض تمثيليتها في مؤتمر الهجرة بمراكش بسبب توثر علاقاتها مع المغرب
الدار/ تقارير
خفضت الخارجية الجزائرية، اليوم الاثنين، تمثيليتها في المؤتمر الوزاري “الهجرة والتنمية”، الذي تحتضنه مراكش، اليوم، وذلك على خلفية التصريحات المتشنجة المتبادلة بين المغرب والجزائر، في شخص وزير الخارحية، ناصر بوريطة، ونظيره، صبري بوقادوم.
الجزائر اكتفت بوفد من وزارة خارجيتها لتمثيلها في هذا المؤتمر رفيع المستوى، فيما حل بمراكش وزير خارجية فرنسا، جون إيف لودريان، ووزير خارجية ليبيا عن حكومة الوفاق، محمد سيالة، لحضور المؤتمر الوزاري الثامن حول “الهجرة والتنمية”،الذي غاب عنه وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم.
ويأتي الغياب الجزائري عن هذا المؤتمر الوازن، بعد أن وجه صبري بوقادوم اتهامات لبوريطة بالقيام “بتصرفات استعراضية، غالبا ما كانت تصل إلى حد الاستفزاز، والسب، والشتم”، غير أن وزير الخارجية الجزائري لم يكشف حقيقة تورط بلاده في مراسلة دول لعدم المشاركة في منتدى “كرانس مونتانا”، واكتفى بالقول إن “بلاده لن تصب الزيت على النار في علاقتها مع المغرب”.
تصريحات بوقادوم، جاءت عقب تأكيد ناصر بوريطة خلال ندواته الصحافية، الأسبوع الماضي، على أن “المغرب يدافع عن كل فرص التعاون، والحوار في الأقاليم الجنوبية، ومن أراد أن يكون في إطار المعاكسة، والهدم فذلك شأن يعنيه، والمغرب يدرك طريقه جيدا ويمشي فيه”.
وأكد بوريطة على أن سيادة المغرب على الصحراء ليست هي موضوع المسار، الذي يتمثل في إقناع طرف معروف بالانخراط في جهد بنّاء لإنهاء هذا النزاع المفتعل، مضيفا أن “المغرب لا يضع أبدا سيادته على صحرائه فوق طاولة أي مسار أو أي تفاوض”.
وحرص وزير الخارجية المغربي على توجيه كلامه للجزائر، وضغطها على جل الدول، التي تفتتح قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية، قائلا :” إن افتتاح القنصليات سيستمر “ولي بغا يكتب البلاغات ويستدعي السفراء يستمر”.
وأضاف، في هذا الإطار، أن مغربية الصحراء هي بمثابة قطار يمشي في إطار مسار أخذ طريقه باعتراف دولي، مشيرا إلى أن هناك دولا أكثر فأكثر ستعمل على فتح تمثيليات قنصلية لها، كما أن هناك اجتماعات متعددة سيتم تنظيمها.