رئيس مجلس النواب يتباحث مع رئيس المجلس الوطني للجهات بجنوب إفريقيا
استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الاثنين 02 مارس 2020 بمقر المجلس، السيد Nkosiyakhe Amos Masondo رئيس المجلس الوطني للجهات (مجلس الشيوخ) بجنوب إفريقيا، والذي يشارك في الاجتماع المشترك لِكُلِّ من اللجنة الدائمة للتجارة والجمارك والهجرة واللجنة الدائمة للنقل والصناعة والاتصالات والطاقات والعلوم والتكنولوجيا لبرلمان عموم إفريقيا المنعقد بمقر البرلمان المغربي للفترة ما بين 02 و06 مارس الجاري.
في مستهل هذا اللقاء، أكد السيد رئيس مجلس النواب أن المغرب وجنوب إفريقيا تجمعهما ذاكرة مشتركة مرتبطة بالنضال ضد نظام الميز العنصري (الأبارتايد)، مستحضرا الزيارة التاريخية التي قام بها الزعيم نيلسون مانديلا للمغرب واستقباله من طرف المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني.
وأوضح السيد المالكي أن المغرب دعم بقوة كفاح البلدان الإفريقية ضد الاستعمار، ويعتبر من مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت فيما بعد “الاتحاد الإفريقي”. ولفت إلى أن البعد الإفريقي حاضر في دستور المملكة المغربية وعبر تاريخها وعلى مستوى رصيدها الحضاري والثقافي، وقال “نحن كمغاربة نعتبر أنفسنا أولا وأخيرا أفارقة”.
وشدد السيد رئيس مجلس النواب على أن المغرب من أشد المدافعين على وحدة القارة الإفريقية وهو حريص على الارتقاء بالعمل الإفريقي المشترك، مشيرا إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية التبادل الحر ZLECAF، وأضاف “للبرلمانات دور مهم جدا في أن تصبح هذه الاتفاقية واقعا ملموسا “.
وأبرز السيد المالكي أهمية التوجه نحو المستقبل وتجاوز المشاكل المصطنعة، وأردف “إفريقيا في حاجة إلى دول قوية ومجتمع مدني فاعل، وإلى تحول ديمقراطي بالتوازي مع احترام حقوق الانسان، والمغرب منخرط في هذه الإصلاحات، وهو لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
ودعا السيد رئيس مجلس النواب إلى توطيد التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، وقال “نتمنى بناء علاقات برلمانية نموذجية بين المغرب وجنوب إفريقيا ونحن على استعداد لتكثيف الجهود في هذا الاتجاه”.
من جهته، أعرب السيد رئيس مجلس المجلس الوطني للجهات بجنوب إفريقيا عن الامتنان للدعم الذي قدمه المغرب لكفاح شعب جنوب إفريقيا ضد نظام الميز العنصري، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لعب دورا حاسما في عزل نظام الأبارتيد.
وعبر السيد Nkosiyakhe Amos Masondo عن حرص بلاده على ترسيخ الممارسة الديمقراطية، وشدد على أهمية تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين بلدان القارة الإفريقية وتوطيد التعاون بينها، وقال “نتقاسم الكثير، ونحن متفائلون أن المشاكل التي تعيق تطور القارة سوف تنتهي”.