كيف يعيش مصابو فيروس كورونا في ووهان.. متعافٍ يروي يومياته بالتفصيل
بالنسبة لشخص يعيش في ووهان الصينية، كانت رحلة العدوى بفيروس كورونا إلى الشفاء منه، أشبه بكابوس امتد من زيارات متعددة لمستشفيات، إلى أعراض شديدة، وصولاً إلى مراقبة الشرطة كأسلوب من أساليب الحجر الصحي.
الطالب يي تايغر، وهو اسم مستعار، يبلغ من العمر 21 عاماً ويقطن في مدينة ووهان، هذه المدينة التي تعد بؤرة لتفشي الفيروس المستجد، اشتبه أولاً بإصابته بفيروس كورونا في 21 من يناير الفائت، وذلك عندما شعر بوهن شديد، وارتفاع كبير في درجة حرارته.
في ذلك الوقت، لم يكن يُعرف سوى القليل عن الفيروس المعروف الآن باسم COVID-19، ولكن الضجة الإعلامية كان تتصاعد بسرعة بعد أن أكدت السلطات أن مسببات الأمراض شديدة العدوى تنتشر بين البشربشكل متسارع.
يصف تايغر يوم وصوله للمستشفى، لينصدم بغرفة الانتظار المليئة بأشخاص مثله، فعقّب تايغرعن ذلك اليوم قائلاً: “كنت خائفًا”. “كانت هناك حالات لا حصر لها تتراكم في غرف الانتظار، وكان كل طبيب يرتدي ملابس واقية محكمة، عند الوصول وهو شيء لم أشاهده إلا في أفلام وثائقية عن السارس.”
ما تلا ذلك كان رحلة لأسبوعين من القلق واليأس، حيث لم يكن متأكد من إصابته بالفيروس المسبب للالتهاب الرئوي ولكن كان يتلقى علاجاً لأعراضه الشديدة.
نقله والديه إلى مستشفى ثانٍ حيث أظهر التصوير المقطعي أن هناك “ظلالاً مكشوفة على الجانبين السفليين لرئتيه”.، ووصف له الأطباء أدوية وأرسلوه إلى الحجر الصحي في المنزل
وبعد أسبوع، بدأت أعراض المرض في تزايد وتطور من سعال وحمى، ونُقل بشكل إسعافي إلى المستشفى حيث أظهرت الاختبارات أن العدوى انتشرت في جميع أنحاء رئتيه، لكنه لم يتم تشخيصه بعد بفيروس كورونا.
قضى تايغر 5 أيام بعذاب مستمر، وقال “أعتقد أني قد أضطر إلى قول وداعاً لهذه الحياة إلى الأبد”.
في 29 يناير، أصيب شقيقه الأكبر وجدته اللذان كانا يسلمانه الطعام إلى غرفته بأعراض تشبه أعراض فيروس كورونا.
وفي نفس اليوم، قام الأطباء بتشخيص تايغر رسمياً بالفيروس، ووصفوا أدوية مضادة لفيروس نقص المناعة البشرية.
وبحلول 4 فبراير، أظهرت الاختبار تحسن صحياً في رئتي تايغر، وبعد ثلاثة أيام، أعلن الأطباء تعافيه من الفيروس المستجد.
وعزا تايجر سبب تدهور صحته في الآونة الأخيرة، بسب تأخره لزيارة المستشفى عند ظهور الأعراض عليه، وعدم احتواء الفيروس بالعقاقير المضادة في مراحله المبكرة
المصدر: الدار ـ وكالات