أخبار الدار

حاجي: صورة ماء العينين تفضح ازدواجية خطاب تجّار الدين ونفاقهم السياسي

الدار/ عفراء علوي محمدي

في رده على الجدل الذي أثارته صورة آمنة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي لظهورها بمعية صديقات لها بدون حجاب في مقهى بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث وضعت قبعة شتوية يظهر منها جزء من شعرها خلال احتقالات رأس السنة، قال الحبيب حاجي، المحامي والحقوقي، إن هذه الصورة تبرز بجلاء اتجار الإسلاميين بالدين والظهور بمظهر "المسلمة المتعففة" داخل أرض الوطن، و"التبرج" بأموال وميزانية المواطنين المغاربة في البعثات والتنقلات في الخارج.

وسجل حاجي، في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاحتماعي "فيسبوك"، أن الاتهامات التي وجهها إليها "لم تكن استهدافا لحياتها الشخصية، أو تنقيصا بمناضلات السياسة، وإنما هي اتهام صريح لمن اختار تدبير الشأن العام، وامتهان السياسة من "المهانة" وليس المهنة، ملتحفا رداء الوعظ وبراءة الذمة، وممعنا في رجم الآخرين بالتهم الجائرة، بيد أن بينه وبين الوعظ وخلو الذمة مسافة بعيدة".

وسبق لحاجي، في تدوينة سابقة، أن تحدى البرلمانية الإسلامية بكونها تتحول في الدول الأوروبية بدون حجاب، وتقصد الشواطئ والمسابح بـ"البيكيني"، الشيء الذي أغضب البرلمانية التي قررت رقع دعوى قضائية ضده، في تدوينة على حسابها الرسمي في الموقع الأزرق.

إلى ذلك، استغرب حاجي قرارها الذي اعتبره "لا يفند أو يدحض التهم المنسوبة للبرلمانية، حيت سكتت عن جوهر الموضوع، ولوحت بالدعوى القضائية"، في الوقت الذي "تتجاسر على القضاء في قضية الفقيد بنعيسى أيت الجيد الذي لازالت روحه تمسك بتلابيب ثياب المستشار البرلماني الإسلامي عبد العالي حامي الدين، مناجية قصاص الدنيا قبل عدالة السماء" على حد قوله.

وزاد حاجي "فضلت ماء العينين في تدوينتها تهريب النقاش عن حقيقته كتحايل سياسي ونفاق ديني وازدواجية في الخطاب إلى معركة سريالية مفتعلة بين الرجل والمرأة".

وختم حاجي تدوينته متسائلا "لماذا نشرت يا آمنة صورك مع من تعتبرينهم "العائلة الثانية"، دون الصور الأخرى، "والفاهم يفهم"، هل في تلك الصور ما يفضح مزيدا من توابل الاتجار في الدين؟ أم أن فيها ما يؤكد اتهاماتي السابقة والمتكررة؟".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى