أخبار الدار

بلجيكا تقتدي بالمغرب وتطلق برنامج مكافحة التطرف داخل السجون

المحجوب داسع

كشفت قناة "RTBF" أن الوعاظ المسلمين هم الأكثر حضورا في السجون البلجيكية، متبوعين بالوعاظ الكاثوليك، والذين يكمن دورهم في محاربة التطرف وسط المعتقلين.

ووفقا لذات المصدر، فهيمنة الوعاظ المسلمين داخل السجون البلجيكية مرده الى اكتظاظ هذه السجون بالمعتقلين من ديانة اسلامية، وكذا الإرادة السياسية لدى الدولة للحد من تأثير الدعاة المحسوبين على التيار السلفي في السجون.

فبعد هجمات عامي 2015 و2016، تشير الصحيفة البلجيكية، انضم نحو عشرة وعاظ اسلاميين الى سجون البلاد بغية نشر إسلام متوافق مع القيم الديمقراطية، بعد تلقيهم لتكوينات في مجال الوعظ والإرشاد والتواصل، من طرف اتحاد المسلمين في بلجيكا، المشرف على المشروع.

ويؤكد مسؤولو الاتحاد، أن " التجربة لا تزال قيد الإعداد، والتقييم، ولذلك "من المستحيل في هذه المرحلة معرفة ما إذا كانت هذه المبادرة قد مكنت من الحد من التطرف في السجون". وتنضاف هذه التجربة البلجيكية الى التجربة الإيطالية، التي أطلقت تجربة مماثلة في سجن "بولاتي" من أجل تعليم السجناء القراءة المستنيرة للدين الإسلامي البعيدة عن الغلو والتطرف. 

ويهم هذا المشروع، الذي يتزعمه اتحاد الجاليات المسلمة في إيطاليا، في الوقت الراهن، خمسة سجون من أصل 190 سجناً نشطاً في البلاد.

وسبق للمغرب أن أطلقت تجربة مماثلة تحت اسم "المصالحة" وذلك في إطار شراكة بين المندوبية العامة لادارة السجون وإعادة الادماج، والرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الانسان. وهي التجربة التي تتوخى مصالحة السجناء مع الدولة، ومع النص، ومع المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى