بلومبيرغ: الجفاف وفيروس “كورونا” يهددان الاقتصاد المغربي
الدار/ ترجمات
كتبت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الاقتصاد المغربي يواجه احتمال تسجيل أسوأ معدل نمو له منذ عقدين من الزمن، اذ يهدد الجفاف الاقتصاد بتسجيل خسائر، فضلا عن التأثير السلبي لفيروس كورونا على قطاع السياحة الحيوي بالنسبة للمملكة.
الوكالة نقلت عن أحمد لحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط قوله: “لم تكن السماء سخية للغاية هذا العام” في إشارة إلى قلة الأمطار، وشحها، مؤكدا أن ” المندوبية تخطط لخفض توقعاتها للنمو لعام 2020 بنسبة تصل إلى الثلث إلى 2.2 في المائة أو 2.3 في المائة، بينما نواصل تقييم الوضع سريع التطور”.
وأشارت بلومبيرغ الى أنه في محاولة لتخفيف هذه التداعيات السلبية على الاقتصاد، أعلنت السلطات المغربية في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستضاعف نطاق تداول العملات إلى +5 في المائة، وهي خطوة تعد جزءا مما قال المسؤولون إنه برنامج لإصلاح أسعار الصرف”.
و قال لحليمي تعليقا على هذا القرار :“ستمتص الصدمات المحتملة (..) المشكلة الهيكلية هي أننا ما زلنا بحاجة إلى استيراد الكثير سواء من أجل المستهلك أو الإنتاج وإعادة التصدير”، مضيفا بالقول : “آفاق ارتفاع الطلب على السلع والخدمات المغربية وخاصة من سوق الاتحاد الأوروبي تبقى ضعيفة”.
وفي ذات السياق، اعتبرت وكالة “بلومبيرغ” أن المغرب يتعرض لواحدة من أسوأ موجات الجفاف التي لم تعشها البلاد منذ عقود، مشيرة الى أن ” هذا الوضع مشابه أيضا لما تعيشه دول الجوار القريبة أي الجزائر وتونس، مؤكدة أنه من السابق لأوانه التنبؤ بمدى تأثر موسم الحصاد هذه السنة بتداعيات الجفاف، لكن من المحتمل بعد شح الأمطار أن ينخفض الإنتاج عن العام السابق، مما سيجعل المنطقة وهي مشتر رئيسي للحبوب الأوروبية أكثر اعتمادا على الواردات.