الدار / خاص
وجهت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، انتقادات لاذعة للسياسة الوزارية في تدبير التعلم عن بعد، في خضم تمدد وباء “كوفيد-19” بالمملكة، لا سيما ما يتعلق بـ “ضعف” صبيب الأنترنت و”غياب” الإمكانيات المادية لدى الأسر الفقيرة في المجتمع.
وتحدثت التنسيقية في بيان توصل موقع “الدار” بنسخة منه، “ضعف صبيب الأنترنت لتحميل الأشرطة التي سجلها الأساتذة، وعدم توفر إمكانيات متابعة الدروس عن بعد لدى العديد من المتعلمين، وعدم توفر كثير من التلاميذ على الأجهزة الإلكترونية اللازمة لذلك”.
وأضاف ذات المصدر أنه “يجب توفير صبيب كاف من الأنترنت وإعانة التلاميذ المنتمين إلى الأسر الفقيرة من أجل الإنصاف والمناصفة بين عامة أبناء الشعب المغربي”، داعيا الدولة إلى التراجع عن مخطط خوصصة قطاعي التعليم والصحة، لافتا إلى “أهميتهما في الأوقات العصيبة”.
و طالبت “تنسيقية المتعاقدين” بـ “إسقاط مخطط التعاقد وإدماج جميع الأساتذة في أسلاك الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط”، معلنة تشبثها “بالدفاع عن تعليم عمومي مجاني ذي جودة”، مجددة التأكيد على مساهمة رجال ونساء التعليم في التعبئة اللازمة ومواصلة الجهود للحد من انتشار وباء “كورونا”.
كما طالبت التنسيقية الجهات المسؤولة بـ “الصرف الفوري لأجور بعض أساتذة فوج 2019 الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم لأزيد من سبعة أشهر”، و”الحل الفوري لملف الأساتذة المرسبين”، مسجلة “غياب الظروف الملائمة للتعليم عن بعد”.
ودعت التنسيقية الى “القطع مع سياسة القمع والترهيب، مقابل نهج سياسة اجتماعية تخدم مصلحة الشعب”، داعية الدولة المغربية إلى “تحمل مسؤوليتها في إيجاد حل للمواطنين والمواطنات الفقراء موازاة مع الإجراءات التي قامت بها، خاصة في القطاع غير المهيكل”.
“وأضاف بيان التنسيقية “: دعوتنا كل الأساتذة والأستاذات إلى المساهمة المادية وتقديم المساعدات للأسر المحتاجة، كل حسب استطاعته وإمكانيته وطريقته”، تورد التنسيقية عينها، التي أعلنت تعليق برنامجها النضالي، المتمثل في مسيرة 23 مارس، نتيجة المستجدات الوبائية الراهنة.
وتحدثت التنسيقية عن “العديد من الأمور التي لا تعدو أن تكون سوى نتاج للضربات المتتالية التي تلقتها المدرسة العمومية من عقود، من بينها تفريغ التعليم من محتواه العلمي وتحويله إلى مهنة لا تخدم سوى رغبات المستثمرين الخواص، وذلك بالتركيز على التكوين وتسويق فكرة خادعة، مفادها أن المدرسة والجامعة لا تنتجان سوى المعطلين”.