140 مليون يورو الموجهة للمغرب تشعل “الحرب” بين مدريد والاتحاد الأوروبي
الدار/ المحجوب داسع
يوجد المغرب منذ أسابيع، في قلب النقاش المحتدم بين المفوضية الأوربية، والحكومة الاسبانية، بسبب "التأخير"، في وفاء الاتحاد الأوروبي بالتزاماته المالية اتجاه المغرب، والمتمثلة في إرسال 140 مليون يورور، بغية محاربة الهجرة غير القانونية.
وانتقد المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوربية، يوهانس هان، في رسالة جوابية أمس الجمعة بعثها إلى كاتبة الدولة في الهجرة لدى الحكومة الإسبانية كونسويل رومي، تصريحات هذه الأخيرة، قائلا:" "يؤسفني أن لديك تصور خاطئ لا يتوافق مع الواقع".
وفي رد قوي على وصف، كونسويل رومي، إجراءات الاتحاد الأوروبي الخاصة بإرسال المساعدات المالية للمغرب، بـ" البيروقراطية الأوروبية"، في مقابلة سابقة مع صحيفة "البايسس"، أكد يوهانس هان، أن " برنامج المساعدات يتضمن مشروعا بقيمة 30 مليون يورو، لتعزيز قدرات مراقبة الحدود، وهو المشروع الذي بدأ في شهر أكتوبر من سنة 2018".
وأشار إلى أن حزمة المساعدات الأوروبية، يتضمن أيضا "دعم ميزانية إضافي بقيمة 70 مليون دولار للحكومة المغربية من أجل إدارة الحدود، تم دفع 30 مليون منها مباشرة إلى المغرب في 20 دجنبر"، مشيرا الى أنه تمت الموافقة على 40 مليونا إضافية لمشروع إدارة الحدود والهجرة من قبل بروكسيل في 13 دجنبر الماضي، والذي ستسهر على تنفيذه المؤسسة الدوليّة الأيبيرية-الأمريكية للإدارة والسّياسات".
ولم يفوت الدبلوماسي النمساوي، الفرصة لتذكير كونسويل رومي بأن المؤسسة الدولية اليبيرية-الأمريكية للإدارة والسياسات، مؤسسة إسبانية، مقرها في مدريد، مختتما رسالته بالتأكيد على أن " المساعدات الأوربية للمغرب، بلغت في عام 2018 ، 182 مليون يورو لمواكبة الإصلاحات والتنمية الشاملة التي دشنها المغرب".
وكانت كونسويل زومي، كاتبة الدولة في الهجرة لدى الحكومة الإسبانية، قد أعلنت في وقت سابق، أنها تعتزم القيام بزيارة إلى بروكسيل نهاية الشهر الجاري، من أجل إبلاغ الجانب الأوروبي بالمطالب المغربية، ومطالبته بالوفاء بالتزاماته المالية اتجاه المغرب.
