أطباء سوريون: النظام يخفي عشرات الوفيات بفيروس كورونا
قال أطباء سوريون، إن النظام السوري، يخفي أرقاماً حقيقية، حول أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورنا المستجد في البلاد.
وأوضح الأطباء، في مقابلات مع موقع صحيفة ” The National”، إن الأرقام كثيرة، في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وقد بلغ عدد الوفيات 50 حالة في مستشفى واحد، بحسب ما ذكرت طبيبة للموقع ذاته.
ويشير الموقع، إلى أن عناصر الميشليات الإيرانية، الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام السوري، من المحتل أن يكونوا قد جلبوا الفيروس من إيران إلى سوريا، قبل أسابيع عدة.
وأشارت طبيبة، تعمل في مستشفى بالعاصمة دمشق، الى أنها تعاملت مع عدد من الحالات المصابة بفيروس كورنا المستجد، مشيرة إلى أنّ “الكثير من الناس لديهم أعراض كوفيد 19”. وهذا المستشفى، هو واحد من 22 مستشفى يعمل في العاصمة السورية دمشق.
وبيّنت أن المستشفيات في سوريا، قادرة على تقديم العلاجات الأساسية فقط، “لذلك جرى الطلب من الكثيرين بالبقاء في منازلهم.”
وتابعت تقول: “ليس لدينا أدوية متاحة، الأدوية الوحيدة الموجودة في السوق تأتي من إيران أو الهند، وليس لدينا مكان للأشخاص المعزولين”.
وفي خصوص ذلك بدأ النظام السوري ببناء مبنيين مخصصين للعزل الصحي في العاصمة دمشق.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الصحة السوري، نزار يازجي، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في البلاد، لافتاً إلى أنه أتى من الخارج، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معه.
وأوضح الوزير، أن عدد الحالات المصابة، ارتفع إلى خمس حالات.
كما فرض النظام السوري، منع التجوال من الساعة السادسة مساءاً حتى السادسة صباحاً، إضافة إلى فرض قيود على التنقل، وعلق العمل في الأجهزة الحكومية والمؤسسات التعليمية وغيرها
وبعد مرور تسع سنوات على الحرب، وقتل قرابة نصف مليون شخص في سوريا، و تسجيل 7 ملايين نازح، يعيش 900 ألف نسمة في إدلب، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة السورية، في ظروف محفوفة بالمخاطر.
ورغم تفشي الفيروس، تبدو الشوارع مزدحمة، والأسواق ممتلئة ، ويقول محمود طه (40 عام)، الذي يعيش مع عائلته في إدلب: “أريد أن أتنفس”، وذلك بعد موجة التصعيد الأخيرة التي أجبرتهم على البقاء في منازلهم، وإعلان وقف إطلاق النار الشهر الماضي.
ويضيف: “الحياة هنا عادت إلى طبيعتها، على عكس العالم كله، لا يمكننا أن نحتجز في منازلنا مباشرة بعد توقف القصف”.
والأحد الماضي، بدأت مديرية الصحة، وعدد قليل من منظمات الإغاثة، الاستعداد لزيادة حالات الفيروس، تزامن ذلك، مع إطلاق حملة توعية، وعمليات تطهير للمدارس والجامعات والمساجد، كما تم إنشاء خيم بلاستيكية لـ 200 شخص في الحجر الصحي بجانب مستشفيات إدلب.
وقال شهود عيان، للموقع نفسه، إن بعض المساجد دعت الناس للصلاة في منازلهم لتجنب التجمعات، لكن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تسيطر على إدلب، اعتقلت إماماً بعد هذه الدعوة.
وأوضح مساعد وزير الصحة في إدلب، مصطفى العيد، إن نقص المعدات جعل من الصعب بشكل متزايد إجراء اختبارات للكشف عن الفيروس.
وأشار العيد، إلى إن هناك 18 مستشفى تعمل في المنطقة، “ولا يوجد سوى جهاز كشف واحد، ولا يعمل في الوقت الحالي”. بحسب ما ذكر الموقع.
أما طبيب آخر، فأكد أن مئات المدنيين، يعانون من أعراض فيروس كورونا، “لكننا لا نعرف حالتهم، ما إذا كانوا سلبيين أم إيجابيين”.
ويضيف: “ننصح المرضى بالعودة إلى منازلهم وفرض الحجر الصحي على أنفسهم، ليس لدينا حتى الأكسجين.”
والأحد الماضي، أعلن حظر التجوال، في المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية، وحلفاؤها في شمال شرقي سوريا، ولم يعد يُسمح بالتنقل بين المدن، ، كما جرى إغلاق المحال التجارية ،والمقاهي والمطاعم غير الضرورية، إضافة إلى إغلاق المدارس والأماكن العامة، وحظر التجمعات لأيام عدة.
ويقول طبيب من بلدة القامشلي، إن “الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة في جميع أنحاء المنطقة”، مشيراً إلى وجود حالتين في مستشفى المدينة الذي يديره النظام السوري.
وفي وقت لاحق، جرى توزيع كتيبات تحتوي على معلومات باللغة العربية حول الفيروس المستجد ، على 500 ألف أسرة سورية.
المصدر: الدار ـ وكالات
