كورونا في الصين.. “المريض صفر” بأحد أسواق الصين الخاصة بالمأكولات البحرية

بعد انتشار فيروس كورونا المستجد حول مختلف دول العالم، وحصده لآلاف الأرواح، يبدو أننا توصلنا أخيرًا إلى “المريض رقم صفر”، صاحب أول إصابة بالمرض من أحد أسواق الصين الخاصة بالمأكولات البحرية.

بحسب صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، تم تحديد بائعة جمبري بسوق هونان للمأكولات البحرية تدعى وي جويشان (57 عامًا) باعتبارها أول ضحايا المرض، وربما “المريض صفر”.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أول مرة في 6 مارس عن هوية السيدة الصينية، التي كانت أول شخص من سوق هونان في ووهان تأتي نتائج فحوصاته إيجابية للإصابة بالفيروس.

كانت وي بالعمل يوم 10 ديسمبر عندما أصيبت بما اعتقدت أنها أعراض برد، بحسب صحيفة “ذا بيبر” الصينية، لذا ذهبت إلى عيادة محلية صغيرة من أجل العلاج، ثم عادت إلى العمل ثانية، متسببة في نشر العدوى على الأرجح.

وقالت السيدة للصحيفة الصينية إنها شعرت ببعض التعب، لكنه لم يشبه التعب الذي مرت به خلال السنوات الماضية، مضيفة: “كل شتاء، دائمًا ما أعاني من الإنفلونزا. لذا، اعتقدت أنها إنفلونزا”.

زارت السيدة عيادة محلية في 11 ديسمبر، وتلقت حقنة علاج، لكنها لم تشعر بأي تحسن، لذا ذهبت إلى مستشفى “إليفنث هوسبيتال” في ووهان.

وقالت السيدة للصحيفة الصينية إن الأطباء بمستشفى ووهان لم يتمكنوا من تحديد المشكلة التي تعاني منها، وأعطوها دواء، لكنه لم يجد نفعًا أيضًا.

وبهذا الوقت، كانت حالتها قد ساءت كثيرًا، وأصبحت “غير مرتاحة أبدًا”، قائلة: “لم تكن لدي قوة أو طاقة.”

وفي 16 ديسمبر، ذهبت إلى مستشفى “ووهان يونيون”، واحد من أكبر المستشفيات في المدينة، من أجل الفحص.

ووصف طبيب مرضها بـ”الشرس”، وأخبرها بأن عدة أشخاص آخرين من نفس السوق جاؤوا وكانوا مصابين بأعراض مشابهة.

وبنهاية الشهر، وضعت قيد الحجر الصحي عندما توصل الأطباء لوجود صلة بين الفيروس الجديد وسوق المأكولات البحرية.

وكشف بيان صادر عن لجنة الصحة لبلدية ووهان يوم 31 ديسمبر أن السيدة وي كانت بين أول 27 مريضًا جاءت نتائجهم إيجابية لـ”كوفيد-19″، وواحدة من 24 حالة لها علاقة مباشرة بسوق المأكولات البحرية.

وقالت وي، التي تعافت منذ ذاك الحين وغادرت المستشفى في يناير، إنها تعتقد أنها التقطت العدوى من مرحاض موجود بالسوق تشاركه مع بائعي اللحوم وآخرين.

كما أصيب بالعدوى بائعون كانوا يعملون بجوارها، وواحدة من بناتها، وابنة أختها وزوجها.

وفي حين ربما تكون وي هي “المريض صفر” بالسوق، لا يزال غير واضح ما إن كانت أول شخص يصاب بالفيروس المستجد في الصين.