بعد نشرها فيروس كورونا في العالم .. الصين تصعد حملتها الإعلامية لتظهر بثوب المنتصر
تهدف بكين إلى تحويل الكارثة التي تسببت فيها بتفشي انتشار فيروس كورونا في جميع أرجاء العالم إلى انتصار عالمي بالاعتماد على قنوات تلفزيونية وموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بحسب الغارديان.
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن الصين تكثف حملاتها الإعلامية باللغة الإنجليزية كونها نجحت في معالجة أزمة الفيروس في بلادها، وتسلط الضوء على إخفاقات الحكومات الغربية ، لرفع مكانتها على المسرح العالمي.
الحملة التي يطلق عليها “دبلوماسية الكمامات” تسعى إلى الترويج لصور المساعدات الصينية وهي تصل إلى نقاط مختلفة من العالم .
وكشفت الصحيفة أن بعض الدبلوماسيين الصينيين يستخدمون التويتر باللغة الإنجليزية ، المحظور داخل الصين ، لنشر أخبار كاذبة بأن الفيروس ربما يكون قد انطلق من دول غربية لتشويه سمعة الدولة الصينية.
وقال باحث في مركز “كاثام هاوس”، كيري براون للغارديان إن الصين تحاول صد تسييس الأزمة وتحاول الانفراد بالرواية المتداولة قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة.
ومع بداية انتشار الوباء، طردت الصين العديد من الصحفيين الغربيين واستثمرت في السنوات الأخيرة مبالغ طائلة من المال في بنيتها التحتية الإخبارية باللغة الإنجليزية لتسويق صورتها للعالم.
بدلا عن ذلك، اعتمدت الصين على قناة “سي جي تي آن” الإخبارية المملوكة للدولة لبث الأخبار حول فيروس كورونا من منظور صيني.
وأشارت الغارديان إلى أن القناة تركز على بث قصص أطباء صينيين أنقذوا أرواح مصابيين بفيروس كورونا ومقاطع فيديو للمساعدات الصينية تصل إلى دول أوروبية وأفريقية إضافة الى لقطات عن الاقتصاد الصيني بأنه يتعافى بالفعل .
وكشف باحثون في الأمن السيبراني للغارديان أنهم لاحظوا تحولًا واضحًا في لهجة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تديرها الصين، إذ تسعى إلى نقل رواياتها من الصين كمصدر للوباء إلى الصين كرائد عالمي في محاربته.
ما هو غير واضح، بالنسبة للغارديان، هو ما إذا كان الجمهور الغربي يتأثر بالمواد الصينية. وما هو مؤكد أن صفحة “شينخوا” على الفايسبوك لا تجذب عددًا كبيرا من التفاعلات.
المصدر: الدار ـ وكالات