“بوليساريو” تواصل استفزازاتها في المناطق العازلة

الدار/ عفراء علوي محمدي

تواصل جبهة البوليساريو استفزازاتها بالمناطق العازلة، حيث ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أنها اقتحمت مناطق أمهيريز، لتقوم بمناورة مسلحة بالذخيرة الحية في منطقة مهيريز، نفذتها وحدات قتالية من الناحية العسكرية الرابعة يومه الاثنين.

وحسب المصادر ذاتها، تجاوزت البوليساريو اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة سنة 1991 من خلال مناوراتها تلك، والتي نفذت تحت إشراف أمينها العام، إبراهيم غالي، وعدد من قيادات الجبهة.

وتزامنت المناورات مع تنظيم سباق "موناكو داكار" الذي مر من منطقة الكركرات العازلة، صباح اليوم، مواصلا طريقه في اتجاه موريتانيا، وعلى الرغم من تهديدات البوليساريو وزعمها قطع سبيل الرالي، إلا أن هذا الأخير لم يسجل أدنى تعثر بسبب وجود بعض عناصر البوليساريو بالمعبر الحدودي. 

في سياق آخر، وفي إطار استفزازات جديدة، قرر الأمين العام للجبهة الانفصالية إنشاء مجمعات إدارية بالقرب من تندوف محاذاة الحدود الشرقية للأقاليم الجنوبية للمملكة، في خرق سافر لمقررات الأمم المتحدة، التي حذرت الجبهة الانفصالية، في مناسبات عدة، من اقتحام المناطق العازلة.

ولتجنب التورط في مشاكل مع بعثة المينورسو والهيئات الأممية، تحججت البوليساريو باحتياجها لمقرات تأوي أفراد الجيش، وتوفر لهم الأمن والإمداد بالقرب من الناحية العسكرية الرابعة، مشيرة إلى أن هذا الافتتاح يقرب الإدارة من المقاتلين، تنفيذا لتعليمات هيئة الأركان العامة للجيش التي أعطت أولوية للإدارة والتسيير هذه السنة.
 

وفي رده على تحركات البوليساريو المشبوهة بمحاذاة الجدار العازل، كان مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد سجل أن هذه الاستفزازات "يائسة، وليس من شأنها أن تهدد استقرار المغرب، بقد ما ستضع الانفصاليين في مواجهة مع الأمم المتحدة".