أخبار دولية

بلجيكا تحظر الطقوس الدينية لليهود والمسلمين

الدار/ سعيد المرابط

دخلت القوانين الجديدة بشأن التضحيات الحيوانية، حيز التنفيذ هذا العام، في بلجيكا، الذي يمنع قتلهم منذ بداية السنة، كالتضحية الإسلامية واليهودية، ونفس الشيء سيحدث في والونيا. وفي بروكسل، وهي منطقة أخرى من المناطق البلجيكية، التي لم تفرض بعد القيود، لكن النقاش مطروح على الطاولة.

وحرل هذا القرار، عبر عن أسفه، رئيس الحاخامات الأوروبيين ، بينكاس غولدشميت ، قبل ساعات قليلة من بدء العمل باللوائح في فلاندرز، “إنه يوم حزين بالنسبة لليهود في أوروبا، وهو يوم حزين للحرية الدينية في أوروبا”.

وفي التقليد الإسلامي ، يضحي المسلمون بكبش كل عيد أضحى، كما يضحي اليهود مثلهم في تقاليدهم، وينطوي الطقس اليهودي على قطع عنق الدجاج من الحلق بسكين حاد. وتُعتبر كلتا الطريقتين قاسيتين من قبل الجمعيات الحيوانية التي، التي قبلت الطبقة السياسية البلجيكية مطالبها.

ويشترك اتحاد الأطباء البيطريين الأوروبيين في أطروحته، منذ عام 2002، معتبر التضحية غير مقبولة، ومن بين الأسباب المذكورة الإجهاد الذي تسببه العملية للحيوان وخطر إطالة أمد معاناته لعدة دقائق، خنقا، حتى يفقد الوعي في نهاية المطاف.

ويتواجه في النقاش، دعاة رفاهية الحيوان ومؤيدي حق الأديان في الحفاظ على تقاليدهم، ما نسج تحالفًا غير عادي بين ممثلي اليهود والمسلمين في البلاد. 

ولم تنجح ضغوط قادتها ولا الدعوات إلى مجلس الدولة في حث والحكومة الفلامنكية على شل القانون، لذا فقد ناشدوا المحكمة الدستورية إلى التريث، وقال المسؤول الاسلامي البلجيكي في بيان “هذا الحظر يهدد بشكل خطير عيد التضحية السنوي”.

وقضت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، في شهر ماي الماضي، بأن الالتزام بإيقاع الحيوان قبل ذبحه لا يتعارض مع حرية الدين وهو شرعي لحمايته. 

ومع ذلك، كل الطوائف الدينية حسب ما تشير إليه التقديرات إلى أنه في بلجيكا التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة يعيش أكثر من 500 ألف من المسلمين واليهود يبلغون 30
ألف، وينكرون أن الألم الذي يعاني منه الحيوانات أكبر من ممارسة شق طقوس في السلطة الكاملة، “إن احترام رفاهية الحيوان هو جزء من جوهر الفلسفة الإسلامية والممارسة الإسلامية”، كما يصر المدير التنفيذي الإسلامي البلجيكي.

ويسمح التوجيه الأوروبي لكل دولة أن تقرر ما إذا كانت الطقوس الدينية القبلية معفاة من الامتثال لمبدأ إذهال الحيوان سابقًا، كما تختار الغالبية العظمى من الدول، بما فيها إسبانيا، منح هذا الامتياز لأسباب دينية. 

ثم إن السويد والنرويج وأيسلندا والدنمارك وسلوفينيا، مع بلجيكا الآن، من بين أولئك الذين لا يقبلون أي استثناء. 

واختارت بلدان أخرى، مثل هولندا وألمانيا، حلولاً وسيطة، فهي تسمح فقط بهذا النوع من التضحية لتغطية احتياجات المجتمع المحلي، وليس لتصديرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى