الدار / خاص
أدان فنانون مغنيون الهجوم، الذي تعرضوا له، تزامنا مع جائحة كورونا، مؤكدين أن فئة من الجمهور هي من تشجع التفاهة، وتتبنى، حاليا، الخطاب الطهراني، مطالبين وزارات الداخلية، والعدل، والثقافة بتحمل مسؤوليتها تجاه المروجين للخطاب الظلامي، الذي استدفهم.
وبصم عدد من المغنيين بتوقيعاتهم على بيان، أكدوا فيه أن الهجوم الشرس، الذي تعرضوا له في الأيام السابقة بني على خلط بين الفنان الحقيقي، ومن وصفوهم بـ”الفقاقيع” على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وجاء في نص بيان الفنانين ” ندين بشدة الهجمة الشرسة، التي نتعرض لها من عديد أطراف، ارتفع صوتها في هذه المحنة التي يعيشها المغرب وكل دول المعمور، منتقصة دور الفنان والمثقف، في المساهمة في تسويق اسم البلاد، ومنحه الإشعاع اللازم، وتسفيه ما يقوم به في أكثر من محطة من أعمال ذات طابع اجتماعي بكل حب وأريحية، ووصلت هذه الأصوات لحد لا يحتمل من السب والقذف والإحتقار والمس بالأعراض”.
وأكد الفنانون أن الحملة ضدهم “انبنت على خلط مغرض بين الفنان الحقيقي، وما تقوم به بعض الفقاقيع التي ساهمت في بروزها مع كامل الأسف، شبكات التواصل الاجتماعي، والتي أخذت مشروعية وجودها وتأثيرها، من عدد المشاهدين الذين يقبلون على تتبعها بنهم، وبشكل غير مفهوم، يتناقض مع هذا الخطاب الطهراني الذي تتبناه اليوم نفس هذه الفئة من مشجعي الرداءة”.
وأضاف البيان “أننا كفنانين ومثقفين، نحمل بدورنا هم الوطن الذي نتنفس هواءه، نشجب هذا المنزلق الخطير، الذي تبنته مع الأسف بعض الأطراف في المجتمع، الذي استغلت الظرفية، لتمرير خطاب ظلامي، غير مقبول في مغرب اليوم، ندعو كافة الجهات المسؤولة، لتحمل مسؤوليتها وعلى رأسها وزارة الثقافة ووزارة الداخلية ووزارة العدل لاجتثاث جذور هذا الفكر المرفوض في بلادنا، والذي يلبس لبوسا متعددة”.
ووقع على البيان أزيد من 80 مغنيا بينهم، عبد الواحد التطواني، ومحمود الإدريسي، وأحمد العلوي، ونعمان لحلو، والحاج يونس، وعبد الرحيم الصويري، وحياة الإدريسي، وسعاد حسن، ومحمد رضى، وسعيد مسكر، وسناء مرحاتي، وعبدالله الداودي، وآخرون.